قال وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار إن الإجراءات الصارمة التي فرضها تطور الوضع الوبائي، أثرت سلبا على المؤسسات والأنشطة الثقافية، مضيفا أن الوزارة “تتدارس استئناف الأنشطة بداية من يوم 15 نوفمبر إذا سمحت اللجنة العلمية بذلك”.
وأكد الحبيب عمار، خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب انعقدت اليوم الجمعة، وخصٌصت للاستماع لعدد من أعضاء الحكومة حول تطوّر الحالة الوبائية وتداعياتها، أن عددا كبيرا من المثقفين والمبدعين في تونس يعملون في إطار التشغيل الهش، مشيرا إلى أن صندوق دفع الحياة الثقافية ليس الآلية الوحيدة لتوفير الحماية الاجتماعية للمثقفين.
وبيّن وزير الشؤون الثقافية بالنيابة أن قطاع الثقافة يستحقّ لإستراتيجية وطنية شاملة تضبط فيها نوعية الثقافة التي نريد، داعيا إلى إيجاد إمكانيات جديدة للتمويل وفق تصوّر آخر ورؤية أخرى.
وتحدث الوزير بالمناسبة عن ضرورة الانطلاق في استشارة وطنية فيما يتعلق بقطاع الثقافة والنهوض بالأنشطة الثقافية. وشدّد على أن “تمويل الثقافة لا ينبغي أن يتواصل بنسبة 100 بالمائة من قبل الدولة”.
وأفاد الوزير أن الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص يجب أن يشمل قطاع الثقافة، مبرزا أن تفعيل الشراكة بين القطاعين الخاص والعام من شأنه أن يجعل قطاع الثقافة قطبا اقتصاديا.
ومن جهة أخرى، أوضح الحبيب عمار أن أشغال المكتبة الرقمية بصفاقس متوقفة لعدم ايفاء المقاول بالتزاماته. أما بخصوص مشروع متحف الثورة بسيدي بوزيد، بيّن الوزير أنه من المتوقع أن تبدأ الأشغال الخاصة بهذا المتحف خلال الثلاثية الثالثة من السنة الحالية.
وكانت أسئلة نواب الشعب تمحورت بالخصوص حول توقف الأنشطة الثقافية في ظل جائحة كورونا وسبل مساعدة الفنانين واستئناف الأنشطة الثقافية وتطبيق البروتوكول الصحي.