كشفت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الفة بن عودة، مساء الجمعة، ان العدد الجملي للاصابات بفيروس كورونا المسجلة في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الى حدود 5 نوفمبر 2020 بلغ 428 اصابة تتوزع بين 245 اصابة في صفوف الطلبة، و91 اصابة لدى اطارات التدريس، و92 اصابة في صفوف الإداريين والعملة
وأفادت بن عودة، خلال جلسة عامة، بمجلس نواب الشعب، خصصت للحوار مع اعضاء من الحكومة حول تداعيات الوضع الوبائي في تونس، ان قطاع التعليم العالي سجل 4 حالات وفاة جراء الاصابة بهذا الوباء، لثلاث جامعيين باحثين، وموظف واحد
وشددت في ذات السياق، على ان الوزارة حريصة على التزام اليقظة، والمتابعة اليومية للوضعية الصحية لكافة منظوريها، في ظل سرعة انتشار وباء كورونا المستجد، وارتفاع عدد الإصابات، والوفيات، علاوة على التواصل الوثيق والمستمر مع كافة السلطات المتداخلة، لمجابهة اي طارئ قد يحدث في علاقة بالوباء
واعتبرت ان مسالة التواصل البيداغوجي عن بعد، قد اصبحت ضرورة يفرضها الواقع الصحي الراهن، وخيار استراتيجي لمواكبة مقتضيات العصر، وقد تم للغرض التسريع في اقتناء منصات رقمية متخصصة، والتنسيق مع هيئة مراقبة المصاريف العمومية بشأنها، قصد اعتماد اجراءات مبسطة وسريعة
واشارت الى انهاء اعداد كراس شروط لاقتناء هذه المنصات الرقمية المتخصصة من قبل فريق تقني بالوزارة ومركز الحساب الخوارزمي، قائلة ان هذا الاستثمار يعد من قبيل الاستثمارات الدائمة التي ستمكن من مزيد تعزيز تجهيزات المؤسسات الجامعية في مجال التكنولوجيات الحديثة
وحثت الوزيرة، في هذا الصدد، على مضاعفة الجهود في مجال دعم الفرص في علاقة بالتواصل البيداغوجي عن بعد، بغاية تقليص الفوارق بين الطلبة، ومواصلة البحث عن حلول اخرى، وشحذ همم كل القوى الحية بما فيها المجتمع المدني، والقطاع الخاص، من اجل توفير معدات رقمية لفائدة من يستحقها من الطلبة، كي يصبح الجميع على قدم المساواة
كما ستسعى الوزارة، حسب بن عودة، الى دعم الجودة والابتكار بكافة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، عبر تخصيص تمويل قدره 28 مليون دينار من جملة خط تمويل من البنك الدولي مخصص للمشاريع التي تهم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، ويهدف الى دعم البنية التحتية الرقمية بالمؤسسات الجامعية، وخدمة مشروع الرقمنة الشاملة
وأكدت انه تم الحرص على عدم المساس بتاريخ اجراء انتخابات الهياكل البيداغوجية، وقد اتخاذ جملة من الاجراءات التي تكفل احترام رزنامة الانتخابات في مواعيدها، لافتة الى ان جميع مؤسسات التعليم العالي تشهد حاليا عملية انتخاب مجالسها العلمية
وعبرت الوزيرة، في سياق اخر، عن عدم رضاها، على وضعية الدكاترة العاطلين عن العمل، قائلة ان الحل لا يكمن في التسوية الظرفية، والحلول الترقيعية، بل الوضعية تستدعي حلولا جذرية تمر حتما عبر وضع خطة متكاملة تضمن للدكاترة افاق عمل متنوعة، في مسارات مهنية أخرى