كشفت وكالة الانباء الفرنسية اليوم السبت 7 نوفمبر 2020 ان تونس قبلت استقبال نحو 20 من مواطنيها الذين تعتزم فرنسا ترحيلهم بسبب شبهات تطرف مؤكدة انه تم خلال هذا الاسبوع ترحيل تونسي متطرف وانه من المنتظر ان يتم ترحيل نحو 40 اخرين بعد قضاء عقوبتهم في فرنسا او استيفاء اجراءات التقاضي.
واكدت ذات المصادر ان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قدم خلال الزيارة التي اداها يوم امس الى تونس قائمة بالتونسيين المقيمين بطريقة غير شرعية في فرنسا والذين يشتبه في تطرفهم مشيرة الى انه سيعمل بالمثل مع الجزائر التي سيزورها يوم غد الاحد.
ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية توفيق شرف الدين قوله بعد المحادثة التي جمعته امس بنظيره الفرنسي ان تونس مستعدة لاستقبال اي تونسي شريطة ان يتم ذلك وفق شروط وتراتيب القانون الدولي وفي كنف احترام كرامة التونسيين مضيفة ان الرئاسة التونسية اكدت بدورها على ان السلطات التونسية ستعمل على ايجاد حلول للعراقيل التي تواجه عمليات الترحيل وذلك اثر المقابلة التي جمعت الرئيس قيس سعيد بالوزير الفرنسي.
واضافت الوكالة ان فرنسا طلبت ايضا من تونس اسناد المزيد من تراخيص المرور القنصلية مؤكدة ان هذه الوثائق ضرورية لترحيل كل من يقيم بطريقة غير شرعية مشيرة الى ان المصالح التونسية توافق على 55 بالمائة من الطلبات معتبرة ان تلك النسبة افضل مما هي عليه مع كل من الجزائر والمغرب.
وابرزت ان الجانب الثاني من الزيارة تعلق بمقاومة الهجرة غير الشرعية مشيرة الى ان حوالي الف شخص يجتازون البحرالابيض المتوسط كل شهرانطلاقا من السواحل التونسية منذ بداية السنة.
وكشفت ان فرنسا منحت تونس 10 ملايين اورو لمساعدتها على ضبط حدودها بطريقة افضل مشيرة الى ان مرافقة مسؤولين كبار من الاستعلامات الفرنسية الوزير دارمانان يندرج في اطار تبادل المعلومات بين البلدين.