قررت لجنة شؤون التونسيين بالخارج، بمجلس نواب الشعب، الاثنين، مراسلة وزارة الشؤون الخارجية بخصوص وضعية الطلبة التونسيين المسجلين بالجامعات الروسية، الذين لم يتمكنوا من العودة الى روسيا لمواصلة دراستهم.
كما تم الاتفاق على دعوة الوزارة الى التباحث مع السلطات الروسية لدراسة إمكانية عودتهم الى هذا البلد لمواصلة دراستهم او تأجيل امتحاناتهم وتربصاتهم لتعذر التحاقهم بمعاقد الدراسة في هذا البلد.
وقررت اللجنة، من جهة اخرى، تنظيم جلسة استماع الى الوزير تكنولوجيات الاتصال والمدير العام للخدمات القنصلية للتباحث حول سبل الرفع من مستوى الخدمات القنصلية المقدمة لأبناء الجالية بالخارج فضلا عن تعزيز البعثات القنصلية بالإمكانيات البشرية والمادية واللوجستية اللازمة لذلك.
وكانت مجموعة تضم اكثر من 1000 طالب تونسي، تم اجلاءهم من روسيا الى تونس في شهر جوان 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا، قد وجهوا نداء للسلط من اجل تمكينهم من العودة الى الجامعات الروسية لاستكمال دراستهم في هذا البلد بعد ان تعذر عليهم السفر بسبب غلق الحدود بين البلدين.
وقد فسرت سفارة روسيا في تونس هذا الوضع “بان الطلبة لا يعتبرون ضمن قائمة الأجانب الذين يسمح لهم بدخول روسيا في فترة التدابير الصحية المشددة الخاصة بفيروس كورونا ” و اضافت السفارة في بيان اصدرته اواخر شهر سبتمبر الماضي، انه تقرر تعليق منح التأشيرات وقتيا في ظل الازمة الصحية.
وقد علق وزير الشؤون الخارجيّة، عثمان الجرندي، خلال جلسة استماع عقدها مجلس نواب الشعب يوم 26 اكتوبر مع عدد من اعضاء الحكومة، على وضعيّة هؤلاء الطلبة بالقول “إن المسألة تعقّدت أكثر بسبب الوضع الوبائي في تونس الذي يشهد تصاعدا، وكذلك في روسيا”.
وأوضح أنّ الوزارة بصدد إعداد خطّة مع السلطات الروسية لتمكين الطلبة أو من لم يمكنهم مزاولة تعليمهم عن طريق الانترنيت، أن يكونوا هناك بصفة استثنائيّة، مشيرا إلى أنّ السفارة التونسية في روسيا على اتصال مع مختلف المؤسسات الجامعية التي ينتمي إليها الطلبة، والمقيّدة بضوابط حكومية تمنعها من القيام بأي استثناء.
وكانت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي ألفة بن عودة، قد أشارت، يوم الجمعة الفارط أمام جلسة عامة بالبرلمان، أن الوزارة تواصلت مع وزارة الشؤون الخارجية لتمكين الطلبة التونسيين الذين يدرسون بالخارج وتعذر عليهم السفر لاتمام امتحاناتهم بسبب جائحة كورونا، من اجراءات استثنائية تتيح لهم اجراء امتحاناتهم.