أقرت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، المجتمعة مساء اليوم الثلاثاء بمقر ولاية مدنين، لمتابعة تطور الوضع الوبائي بالجهة، تطبيق القانون للتصدي لكل المخالفين لاحترام اجراءات التوقي من فيروس كورونا، وخاصة حمل الكمامات واحترام البروتوكول الصحي بالمقاهي والمطاعم، وذلك عبر تكثيف الحملات الأمنية وعمليات المراقبة الميدانية، سواء منها للفرق الصحية أو الاقتصادية التابعة للتجارة أو البلدية أو الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
كما اتخذت اللجنة قرار منع لعب الورق بالمقاهي، وإعادة تنظيم الأسواق الأسبوعية، من خلال إقرار يومين للانتصاب، أحدهما للخضر والغلال، والآخر للملابس المستعملة، لتجنب الاكتظاظ، إلى جانب تواتر عمليات التعقيم للمؤسسات التربوية والمبيتات والمؤسسات التي تشهد إقبالا من المواطنين.
وتضمنت هذه الاجراءات، تطبيق القانون في مسألة منع التنقل بين الولايات إلا بتراخيص، واستثناء الحالات الحيوية، وخاصة منها عمليات التزويد، والعمل على التقليص من المناسبات والتجمعات، إضافة إلى إجراءات أخرى على مستوى مزيد التنسيق عند نقل مصابي كورونا إلى مركز الحجر الصحي الإجباري بجربة، ودعوة الأطراف الصحية إلى تشخيص حاجيات مركز كوفيد بالمستشفى الجهوي الصادق المقدم بجربة لإتمام إنجازه حتى يدخل حيز الاستغلال في أقرب وقت، مع التعهد بتوفير الاعتمادات اللازمة لذلك.
ودعا الوالي إلى ضرورة تعميق التقصي حول فيروس كورونا في نقاط معينة تشهد تعايش مجموعات كبيرة من المواطنين، للتثبت من سلامتهم، ولكسر حلقة العدوى إن وجدت إصابات في ما بينهم، والإعداد لجلسة حول القطاع الصحي تجمع القطاع الخاص والعام من أجل تكاتف الجهود في مثل هذا الظرف.
ومثلت الجلسة مناسبة لتقييم الوضع الوبائي بولاية مدنين واستعراض بعض المؤشرات الصحية، ومنها ارتفاع عدد المقيمين بالمستشفيات من المصابين إلى 28، من بينهم 4 أشخاص يقيمون في قسم الإنعاش، وبلوغ عدد 37 حالة وفاة، علما بان معدل أعمار 99 بالمائة من المتوفين هو فوق 65 سنة، فيما يتسم نسق انتشار فيروس كورونا بالجهة بالتراجع في جزيرة جربة، المصنفة بها حومة السوق كبؤرة لانتشار الفيروس، فيما دخلت معتمديات أخرى جديدة لم تكن موبوءة، ومنها جرجيس وبن قردان ومدنين الجنوبية، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود لحصر البؤر بها.
يذكر أن عدد الإاصابات بفيروس كورونا بولاية مدنين بلغ منذ ظهور الفيروس، 958 إصابة، منها 134 حالة نشيطة خلال الأيام العشرة الأخيرة.