قال الاتحاد الإنقليزي لكرة القدم في بيان إن رئيسه غريغ كلارك استقال من منصبه بعد ساعات من الإشارة إلى اللاعبين غير البيض “بالملونين” خلال إجابته عن أسئلة من أعضاء في البرلمان امس الثلاثاء.
وواجه كلارك (63 عاما) انتقادات على نطاق واسع بعدما أدلى بسلسلة من التعليقات غير اللائقة أثناء إجابته على أسئلة أعضاء في لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بالبرلمان البريطاني.
وقال الاتحاد الإنقليزي في بيان “نستطيع تأكيد استقالة غريغ كلارك من منصبه كرئيس للاتحاد. سيتولى “بيتر ماكورميك” المنصب مؤقتا بأثر فوري وسيبدأ مجلس إدارة الاتحاد الإنقليزي عملية تحديد وتعيين رئيس جديد في الوقت المناسب”.
وعُين كلارك رئيس “ليستر سيتي” السابق رئيسا للاتحاد الإنقليزي في 2016 ومنذ ذلك الحين بذل الاتحاد جهدا كبيرا في تحسين صورته. لكن عبارات “كلارك” امس الثلاثاء أثارت غضب اللاعبين والمنظمات المناهضة للعنصرية.
وقال سانجاي بنداري رئيس منظمة (كيك إت أوت) “شعرت بإحباط شديد من تعليقات غريغ كلارك أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة”.
وأضاف “استخدامه لعبارات عفا عليها الزمن من أجل وصف السود والآسيويين باعتبارهم من ?’?الملونين?’? هو شيء مر عليه عقود ويجب أن يكون مكانه صندوق قمامة التاريخ”.
وطُلب من كلارك حضور اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والرياضة عن بعد لمناقشة التداعيات المالية لجائحة كوفيد-19 وتأجيل حزمة الإنقاذ المالية من الدوري الإنقليزي الممتاز لأندية الدرجات الأدنى.
لكن حين تحولت الأسئلة لتصبح عن التنوع داخل الاتحاد الإنقليزي بدأ كلارك في تسجيل أهداف شفاهية في مرماه بمعدل يثير القلق.
وردا على سؤال عن احتمال حدوث رد فعل عنيف في وسائل الإعلام تجاه اللاعبين المثليين الذين يعلنون عن ميولهم قال كلارك “إذا نظرتم لما يحدث مع لاعبات كرة القدم البارزات واللاعبين الملونين الكبار والإهانات الموجهة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي … وسائل التواصل الاجتماعي متاحة للجميع”.
ولفت “كيفن برينان” عضو اللجنة لاحقا انتباه كلارك حول اختياره للكلمات. ورد كلارك قائلا “إذا قلت ذلك فأنا آسف تماما. أنا نتاج العمل خارج البلاد حيث كان مطلوبا مني استخدام عبارة الملونين. في بعض الأحيان أتعرض لزلة لسان”.
كما أصدر الاتحاد الإنقليزي لكرة القدم بيانا بعد ذلك قائلا إن استخدام لفظ “ملونين” لم يكن لائقا. وواجه كلارك انتقادات أيضا بسبب تعليقات أخرى خلال الاجتماع. وفي حديثه عن التنوع في كرة القدم قال إن القادمين من جنوب آسيا والكاريبيين من أصل أفريقي لديهم “اهتمامات مختلفة في مسيرتهم” واستخدم منظمته كمثال.
كما أشار كلارك إلى اتخاذ اللاعبين المثليين “قرارات مصيرية” مما أثار المزيد من الانتقادات.
وقال عضو البرلمان عن حزب العمال “أليكس ديفيز-جونز” الذي أدت أسئلته إلى تعليق كلارك عن “اللاعبين الملونين” إن الألفاظ التي استخدمها رئيس الاتحاد الإنقليزي تُظهر الحاجة إلى “تطور عاجل” بشأن المساواة.
وأضاف “لا أصدق أننا ما زلنا هنا في 2020”.