يسعى المنتخب التونسي لكرة القدم، عندما يستضيف غدا بملعب رادس نظيره التنزاني لحساب الجولة الثالثة للمجموعة العاشرة من تصفيات كاس امم افريقيا 2021، الى تحقيق انتصاره الثالث على التوالي في هذه المسابقة والمضي قدما نحو تاهل جديد الى النهائيات القارية.
وكان المنتخب التونسي فاز في الجولتين الاوليين على كل من ليبيا 4-1 في تونس وغينيا الاستوائية 1-0 في مالابو فيما يحتل المنتخب التنزاني المركز الثاني رفقة منتخبي ليبيا وغينيا الاستوائية برصيد 3 نقاط وذلك عقب فوز غينيا الاستوائية على ليبيا 3-2 امس الخميس في افتتاح الجولة الثالثة.
وكان منتخب “تايفا سبور” فاز في المقابلة الاولى على ارضه على منتخب غينيا الاستوائية 2-1 قبل ان ينهزم في الثانية خارج قواعده امام ليبيا 1-2
وتنطلق المباراة على الساعة الثامنة مساء دون حضور الجمهور بسبب جائحة كورونا بادارة طاقم تحكيم انغولي يتالف من الحكم هيلدر دي كارفلهو والمساعدين جيرسون سانتوس وإيفانلدو لوبيز.
ويذكر ان المنتخب التونسي سيخوض يوم الثلاثاء المقبل مواجهة ثانية مع نفس المنافس بدار السلام لحساب الجولة الرابعة من التصفيات.
واستعدادا لهذين اللقاءين وجه الاطار الفني للمنتخب التونسي بقيادة منذر الكبير الدعوة ل26 لاعبا ضمت بعض العناصر الجديدة والشابة لضخ دماء جديدة في صفوف منتخب نسور قرطاج والاعداد للمستقبل.
وشهدت القائمة الجديدة، بالخصوص توجيه الدعوة لاول مرة لالياس الدمرجي حارس ران الفرنسي ونبيل مقني مهاجم كييفو فيرونا الايطالي علاوة على مواصلة التعويل على انيس بن سليمان (بوندبي الدنماركي) وحمزة رفيعة (جوفنتوس الايطالي) اللذين حققا بداية جيدة مع المنتخب الوطني.
واضطر الاطار الفني الى ادخال تعديل على هذه القائمة بدعوة مدافع النجم الساحلي صدام بن عزيزة لتعويض نسيم هنيد مدافع ايك اثينا اليوناني الذي اصيب بفيروس كورونا.
وتاتي هذه المباراة في فترة صعبة فرضتها جائحة كورونا على كافة الانشطة الرياضية في مختلف انحاء العالم والتي ادخلت اضطرابات كبيرة على مستوى الروزنامة العامة لجميع الاحداث الرياضية وكذلك على السير العادي للتمارين والمقابلات الا ان المنتخب التونسي استطاع رغم ذلك الاعداد للمواجهتين المرتقبتين بافضل طريقة ممكنة من خلال التباري وديا خلال الشهر الماضي مع كل من السودان (3-0) بتونس ومع نيجيريا (1-1) في النمسا.
واكتفى المنتخب التنزاني من جهته بخوض مباراة ودية واحدة مع جاره البوروندي انتهت بفوز الاخير 1-0 في دار السلام.
ويبدو زملاء وهبي الخزري غدا الجمعة في مامن من المفاجات باعتبار وان المنافس لا يملك خبرة كبيرة على المستوى القاري ذلك انه لا يضم في سجله سوى مشاركتين في نهائيات كاس امم افريقيا كانت الاولى سنة 1980 والثانية في نهائيات مصر 2019 على عكس المنتخب التونسي الذي شارك في 19 دورة نهائية منها 14 على التوالي (من 1994 الى 2019).
ورغم ذلك فان المدرب منذر الكبير دعا الى ضرورة عدم استهال المهمة معللا ذلك بتطور كافة المنتخبات الافريقية وتقارب مستواها مؤكدا على انه ملم بخصائص المنتخب التنزاني الذي يضم في صفوفه ثلاثة مهاجمين ممتازين وفي مقدمتهم مهاجم فينربخشة التركي واللاعب السابق لاستون فيلا الانقليزي مبوانا ساماتا اضافة الى كونه يتمتع بخط دفاع محترم.
وسيكون المنتخب التنزاني محروما غدا من خدمات قائد فريقه ساماتا الذي تعرض الى اصابة مع فريقه التركي تستوجب منه راحة باسبوعين حسب ما ورد في الصفحة الرسمية للجامعة التنزانية لكرة القدم.
ومن جهته ركز الاطار الفني للمنتخب التونسي في الحصص التدريبية الاخيرة على الجانب التكتيكي عبر الاهتمام بتعديل تمركز اللاعبين في الوضعيات الدفاعية والهجومية الى جانب تمارين مختلفة أمام المرمى وكذلك الكرات الثابتة وذلك حتى يتسم اداء المنتخب بالنجاعة المطلوبة في مباراة الغد.