وكالات- توقع بنك الاستثمار الأميركي مورغان ستانلي، أن تجني شركتا “فايزر” الأميركية و”بيونتك” 13 مليار دولار العام المقبل من مبيعات لقاح فيروس كورونا، الذي تنتجانه بشكل مشترك، والذي يتوقع أن تصل الجرعات المتوافرة منه خلال 2021 إلى نحو 1.3 مليار جرعة.
ويتزايد طلب الدول على اللقاح الذي أعلنت فايزر وبيونتك، يوم الاثنين الماضي، انتهاء اختباراته بنجاح، مؤكدة أنه يحمي من مرض كوفيد- 19، الذي يُسببه فيروس كورونا بنسبة تتجاوز 90%.
ووافقت فايزر على توفير 100 مليون جرعة للولايات المتحدة، بسعر 19.5 دولاراً للجرعة الواحدة، مع احتمال توفير 500 مليون جرعة إضافية بشروط اتفاق جديدة.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن تحليل أجراه بنك مورغان ستانلي، أن الأرباح المتوقعة ستُوزَّع مناصفة بين الشركتين الأميركية والألمانية.
وأشار بنك الاستثمار الأميركي إلى أن لقاح كورونا سيكون أكثر منتجات فايزر الطبية مبيعاً، وستتخطى مبيعاته منتج لقاح الالتهاب الرئوي الأكثر شهرة الذي حقق لها 5.8 مليارات دولار العام الماضي 2019.
كذلك طلب الاتحاد الأوروبي 300 مليون جرعة من اللقاح، والمملكة المتحدة 40 مليون جرعة، وكندا 56 مليون جرعة إضافية، بعد أن طلبت سابقاً 20 مليون جرعة، فيما تقدمت اليابان ودول أخرى بطلب الحصول على جرعات. وتتوقع فايزر توفير 50 مليون جرعة في الأسابيع الباقية من العام الجاري ونحو 1.3 مليار جرعة العام المقبل.
وفيما تعهد مصنعو اللقاحات الآخرون بعدم التربح من تطوير لقاحات خلال الأزمة التي سببتها الجائحة، يبدو أن فايزر اتخذت منحىً مختلفاً، وفق التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، مساء الثلاثاء، موضحة أن الشركة “تعامل الأزمة كفرصة تجارية، ورفضت تمويلاً بحثياً من الحكومة الأميركية، وبرنامج أبحاث اللقاح، واستخدمت ملياري دولار من رأسمالها لتطوير اللقاح بالتعاون مع بيونتك”.
لكن “بيونتك” حصلت على تمويل بقيمة 375 مليون يورو من الحكومة الألمانية، وقرض بقيمة 100 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي. وحققت الشركة الألمانية أرباحاً بقيمة 109 ملايين يورو العام الماضي، مقارنة بـ52 مليار دولار حققتها “فايزر”.
وحصلت شركة “موديرنا”، من جانبها، على مليار دولار تمويلاً بحثيّاً من الحكومة الأميركية، وسعَّرت لقاحها بما يراوح بين 32 و37 دولاراً للجرعة الواحدة، فيما تعهدت شركة “أسترازينكا” الدولية بتوفير اللقاح بدون تحقيق أرباح، وأكدت أنها ستوفر اللقاح للدول الفقيرة بقيمة التكلفة فقط، وهي 3–5 دولارات للجرعة.