عقد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، مباحثات ثنائية موسعة ركزت على العلاقات بين البلدين الشقيقين وبحث سبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات.
وخلال هذه المباحثات تبادل رئيس الدولة والأمير القطري وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وقد عكست هذه المباحثات “عمق العلاقات الثنائية وتطابق وجهات نظر البلدين”، وفق ما جاء في بيان مشترك صدر عقب هذه المباحثات وحصلت موفدة وكالة (وات) إلى الدوحة على نسخة منه.
وعلى المستوى الثنائي، جاء في البيان المشترك أن الجانبين التونسي والقطري أعربا عن “ارتياحهما للتشاور والتنسيق بين البلدين والتطلع الى الارتقاء بكافة أوجه هذا التعاون على جميع المستويات من خلال تعزيز الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين”.
وأثنى الجانبان أيضا على “علاقات التعاون والشراكة”، التي وصفها البيان المشترك “بالمتميزة في كافة المجالات لاسيما الاقتصادية و التجارية”.
وأكد الجانبان كذلك على “الفرص الحقيقية والمتنوعة في تونس وقطر لتعزيز العلاقات الثنائية وزيادة فرص الاستثمار وإقامة الشراكات وانجاز المشاريع ذات القيمة المضافة في العديد من القطاعات والميادين فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري وتنويعه .
وأشار رئيس الدولة وأمير دولة قطر الى أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التونسية القطرية خلال الثلاثي الأول من سنة 2021 بالدوحة، وهي اجتماعات قال البيان المشترك إنها “ستساهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين”.
واكد الجانبان على أهمية دور القطاع الخاص في “تحقيق تكامل مصالح البلدين”، وتمت الدعوة الى تكثيف اللقاءات بين رجال الأعمال والاقتصاديين التونسيين والقطريين وانتظام المشاركة في مختلف الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية .
من جهة أخرى، عبر الجانبان عن ارتياحهما لحسن اندماج الجالية التونسية الموجودة في دولة قطر، وأكدا على أهمية تفعيل اللجان المشتركة المنصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، اتفق الجانبان على ضرورة “تعزيز التشاور وتنسيق المواقف” على المستوى الثنائي وفي مختلف المحافل الدولية خدمة للقضايا العربية ودعم القضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وفق نص البيان المشترك.
واتفق الجانبان التونسي والقطري كذلك على “تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم خاصة في ظل عضوية تونس في مجلس الأمن الدولي (2020-2021)، وأكدا في هذا الإطار على “أهمية الحوار لإيجاد الحل السلمي لجميع القضايا الإقليمية والدولية”
وفي هذا الصدد أعربا عن ارتياحهما لانعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس تحت رعاية الأمم المتحدة وعن تطلع تونس والدوحة إلى “أن يحقق الملتقى التسوية السلمية المنشودة التي تحفظ أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها”.
ووفق نص البيان المشترك، وجه رئيس الجمهورية قيس سعيد الدعوة لأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لزيارة تونس، وقد رحب الأمير بتلك الدعوة ووعد بتلبيتها في الموعد الذي يتم الاتفاق عليه عبر القنوات الدبلوماسية.