أكّدت مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة، اليوم الخميس في جلسة استماع لها بلجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بالبرلمان، أنّه تمّ الترفيع في ميزانيّة رئاسة الجمهوريّة لسنة 2021 مقارنة بميزانيّة سنة 2020.
وأوضحت عكاشة، وفق بلاغ نشر على صفحة مجلس نواب الشعب، أن ميزانية رئاسة الجمهورية ارتفعت مقارنة بميزانية 2020 بالأساس في قسم التأجير وذلك تطبيقا لمقتضيات أوامر حكومية تتعلّق بالزيادة في الأجور. كما ارتفعت أيضا نفقات التسيير بنسبة 1.8 مليون دينار موجّهة أساسا للأمن الرئاسي.
وأشارت الى أن وزارة المالية مكّنت رئاسة الجمهورية بمبادرة منها بزيادة قدرها 8.5 ملايين دينار بعنوان قمة الفرنكوفونية، مؤكّدة في الآن نفسه أن رئاسة الجمهورية حريصة على الترشيد في نفقاتها لتستجيب فقط للحاجيات الضرورية.
وأكّدت في هذا الجانب على ثوابت رئاسة الجمهورية المتمثّلة في حسن التصرّف في مال الشعب والمحافظة على المال العام، وهو حرص تجلّى من خلال الضغط على النفقات وحسن توظيف الميزانية، وفق تعبيرها.
وأوضحت أن الميزانية تقوم على التصرّف حسب الأهداف والمتمثّلة في تنشيط الديبلوماسية وترسيخ ثقافة الحوار والانخراط في المجهود العالمي لمقاومة الارهاب ودعم العلاقات الخارجية والاستشراف والتخطيط الاستراتيجي وتدعيم الأمن القومي الشامل ومتعدّد الأبعاد وحسن تمثيل الجمهورية التونسية ودعم العلاقات الخارجية.
وفي تدخّلاتهم، تعرّض النواب إلى جملة من النقاط التي تمحورت أساسا حول ضرورة التحاور والتفاعل الايجابي بين المؤسّسة التشريعية ومؤسّسة رئاسة الجمهورية.
وفي هذا الإطار دعوا رئاسة الجمهورية إلى الانفتاح أكثر مع النواب وتعزيز التواصل والتنسيق معهم، مؤكّدين في الآن ذاته على أهمية حضور رئيس الجمهورية إلى البرلمان ولو مرّة في السنة مثلما دأبت العادة إضافة إلى ضرورة تقديم مبادرات تشريعية .
كما تطرّقوا إلى مسائل أخرى على غرارعقد مؤتمر الفرنكوفونية في ظل ما يشهده العالم من مواصلة انتشار الجائحة الوبائية وعدم منح جواز السفر الديبلوماسي إلى أعضاء البرلمان والملف الليبي وصحة ما يتم تداوله من تمويل المدوّنين من قبل الديوان الرئاسي ليتم التشهير ببعض الشخصيات الوطنيّة، وفق بلاغ المجلس.
وفي ردها أكدت مديرة الديوان الرئاسي على ضرورة التثبت من كافة الادعاءات قبل تداولها، وذلك في إشارة إلى ما طرح بخصوص التشهير ببعض الشخصيات الوطنية.
وقالت إن رئاسة الجمهورية منفتحة على أعضاء مجلس نواب الشعب سواء كان الرئيس أو رؤساء الكتل أو كافة أعضاء المجلس، مؤكّدة في الآن نفسه على أن الملف الليبي يشكّل صدارة اهتمام رئاسة الجمهورية، لاسيما وأن ليبيا تعتبر شريكا ومتنفّسا للاقتصاد التونسي.
وحول القمة الفرونكوفونية، أكّدت عكاشة أن الدّولة ملتزمة بتنظيم هذا اللقاء من قبل توّلى سعيّد رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أنّ تونس متمسّكة بالقيم العربية الاسلامية ومنفتحة في الآن ذاته على المجتمع الدولي.
وحول تعرّض بعض النواب إلى اهتمام رئيس الجمهورية بجرحى الثورة، أكّدت مديرة الديوان الرئاسي أن ذلك من اهتمامات رئيس الجمهورية وأنّه يشرف شخصيا على الملف.
أمّا عن المقرّات الدبلوماسية في الخارج، فقد أوضحت أن رئاسة الجمهورية تعمل على إعادة انتشار البعثات الديبلوماسية وفق مصالح تونس.