أكد سامي الطاهري الامين العام المساعد والناطق الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2020 ان المنظمة الشغيلة اختارت ان تكون مؤسسة رئاسة الجمهورية الاطار للمباردة الوطنية التي تعتزم طرحها وان يكون الدور الرئيسي فيها لرئيس الجمهورية معتبرا ان البرلمان مصدر الازمة غير مستبعد مجيء حكومة رابعة او حتى خامسة في ظل ما اسماه خضوع حكومة المشيشي السريع للابتزاز.
واوضح الطاهري خلال مداخلة له على “راديو ماد” ان الظرف الحالي غير ظرف سنة 2012 وان الاتحاد اختار رئاسة الجمهورية بالنظر لرمزية المؤسسة ولوجود شرعية دستورية الى جانب علاقة رئاسة الجمهورية بمختلف الاطراف .
واضاف انه لا يمكن البرلمان ادارة الحوارمعتبرا انه مصدر الازمة وان البرلمان يعني الاحزاب.
وكشف الطاهري ان مبادرة الاتحاد سياسية واجتماعية وانه شرع في العمل عليها منذ شهرين تقريبا مشيرا الى انه اثر لقاء برئيس الجمهورية شرع الاتحاد في العمل عليها والى انه اعد ما وصفه بـ”زبدة” لمبادرة شاملة على جميع المستويات مؤكدا انها تشمل ايضا الجانب السياسي وان الاتحاد يعتبران المشكل سياسي اكثر منه اقتصادي او اجتماعي.
واكد ان الاتحاد ارتأى بعد اللقاء الثاني برئيس الجمهورية انه لا بد من شيء من التريث ومزيد تقريب وجهات النظر بينه وبين الاحزاب التي هي قريبة من الاتحاد نافيا ان يكون الامر يتعلق بجبهة مستدركا ان هذه الجبهة قد يفرضها الواقع بعدما عاد الحديث عن ضرورة الفرز.
وابرز انه لا يمكن للاتحاد الوقوف متفرجا بعدما اصبح البرلمان بدوره محل ازمة وبعد ان شهدت الساحة السياسية 3 حكومات في اقل من عام .
ولم يستبعد الطاهري حصول الاسوا بالذهاب لحكومة رابعة او حتى خامسة مؤكدا ان بوادر ومؤشرات كثيرة تدل على ذلك قال ان من بينها ما تشهد الساحة من تكتلات لابتزاز الحكومة مضيفا ان الحكومة اظهرت كثيرا من الضعف وانها خضعت سريعا للابتزاز.