حذر بيل غيتس مؤسس شركة “مايكروسوفت”، من تعرض العالم لجائحة أخرى في المستقبل القريب، لكنه بدا متفائلاً بقدرة العالم على مواجهتها بشكل أفضل مقارنة بوباء فيروس كورونا المستجد.
وأوضح الملياردير الأمريكي في حديث إذاعي مع الممثلة رشيدة جونز وخبير الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، أن الجائحة القادمة قد تحدث بعد ثلاث سنوات، مضيفاً أن البشر سيكونون محظوظين “إذا تأخرت 20 سنة”.
وأعرب غيتس عن ثقته في أن العالم سيكون مستعداً بشكل أفضل للجائحة القادمة، مضيفاً أن البشرية “لن تكون غبية جداً” بالقدر الذي هي عليه اليوم.
وتعليقاً على نتائج لقاحات فيروس كورونا المبشرة، قال غيتس، إن جميع اللقاحات تقريباً ستعمل بشكل جيد، متوقعاً أن تحقق لقاحات أسترازينيكا وجونسون آند جونسون ونوفافاكس نجاحاً مماثلاً لما حققته لقاحات فايزر وموديرنا.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن غيتس قوله: “أنا متفائل بأنه بحلول فيفري، من المحتمل جداً أن يثبتوا جميعاً أنهم فعالون وآمنون للغاية”، مشيراً إلى أن حالات الإصابة بفيروس كورونا ما زالت تتصاعد، ومن المتوقع أن يستمر هذا الصعود حرفياً خلال فيفري، ومن المحتمل تسجيل أكثر من ألفي وفاة يومياً، خلال فترة الشتاء هذه.
وأشارت الشبكة إلى أن غيتس أوصى بضرورة أن يلتزم الأمريكيون بارتداء الكمامات، وأن يكونوا أذكياء بشأن ممارسات الصحة العامة.
وأضاف غيتس: “من الناحية المثالية، سيقول الناس نعم، لأن اللقاحات قادمة يمكننا مضاعفة السلوك الجيد، ولكن يجب ألا تكون عائلتك هي آخر حالة وفاة في هذا الوباء، لأنك على استعداد لاستمرار ذلك حتى الربيع، وهو الوقت الذي سيبدأ فيه اللقاح بالفعل في خفض الأرقام، وبالطبع تغير الطقس سيساعد أيضاً”.
وكان غيتس قد قال في سبتمبر الماضي، إنه يتوقع أن تنتهي جائحة كورونا بحلول 2022.
ويعرف بيل غيتس، بأنه مستثمر رئيسي في قطاع الأدوية، وخصص ملايين الدولارات لتطوير 7 لقاحات مختلفة ضد كوفيد-19 وحده عبر مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
وقال سابقاً، إن ما بين 70 و80 في المائة من سكان العالم ينبغي تطعيمهم ضد الفيروس، قبل أن يأمل أي شخص في عيش حياة طبيعية مرة أخرى.