شدّد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، على أهميّة المواءمة بين مختلف أطر التعاون الإقليمي، لا سيما الاتحاد من أجل المتوسط والحوار 5 زائد 5، الذي ترأسه تونس حاليا، قصد إضفاء مزيد من النجاعة على مسيرة التعاون بين بلدان جنوب المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي.
وذكّر النفطي، لدى مشاركته اليوم الجمعة، عبر تقنية الفيديو، في “المنتدى الإقليمي الخامس للاتحاد من أجل المتوسط” بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، بالجهود التي تبذلها تونس لحلّ المشاكل العالقة، سواء من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي أو عبر احتضانها مؤخرا للجولة الأولى من ملتقى الحوار السياسي اللّيبي، مؤكدا أن تونس كانت دائما سبّاقة في تقديم المبادرات الرامية للتقريب بين ضفتي المتوسط، بما يخدم ركائز الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة.
وجاء في بلاغ إعلامي لوزارة الخارجية أن كاتب الدولة أبرز في مداخلته أهمية الحدث، لتزامنه مع الذكرى 25 لانطلاق مسار برشلونة الأورو متوسطي، مؤكّدا صمود هذا المسار رغم التحديات الماثلة، ليبقى فضاء مناسبا للتعاون والتّكامل والرفاه المشترك بين ضفتي المتوسط وباقي الدول الأوروبيّة.
وشدّد، في هذا الصدد، على أهميّة إيجاد تصورات جديدة تعزّز نواة التضامن والاندماج بين بلدان المنطقة في ظلّ التحوّلات العميقة والتحدّيات المستجدّة التي يشهدها الفضاء الأورومتوسطي، ومن أبرزها جائحة كوفيد-19.
يذكر أن “الاتحاد من أجل المتوسط” هو مؤسسة حكومية دولية تجمع بين الدول الثماني والعشرين أعضاء الاتحاد الأوروبي وخمسة عشر بلداً من الضفتين الجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط لتشجيع الحوار والتعاون.