أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين “الاعتداء” الذي طال ممثلي وسائل الإعلام العمومية بجندوبة، اليوم الجمعة، خلال تنقلهم لتغطية وقفة احتجاجية لأعوان المستشفى الجهوي إثر وفاة طبيب بعد سقوطه من مصعد بالمستشفى، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في ملاحقة المعتدين.
وأوضحت النقابة، في بيان لها، أنه فور وصول مراسلة “إذاعة الكاف” رفقة عبيدي وفريق وحدة الإنتاج التلفزي بمؤسسة التلفزة التونسية المتكون من الصحفية بشيرة عوادي والمصور الصحفي لطفي الترخاني إلى مكان الاحتجاج رفع المحتجون شعار “إرحل” في وجوههم، موجهين لهم اللوم لما اعتبروه “تأخرا”.
وعمدت مجموعة من المحتجين، وفق ذات المصدر، إلى سب وشتم الفرق الإعلامية وتوجهوا لهم بـ”كلام ناب”. وقد “حاولت إحدى المحتجات الاعتداء على مراسلة “اذاعة الكاف” رفقة عبيدي. وأضاف بيان النقابة أن قوات الأمن الموجودة في المكان تدخلت لحماية الصحفيين ورافقتهم للخروج من المكان.
ودعت النقابة كافة الأطراف إلى احترام طبيعة عمل الصحفيين وحمايتهم من أجل ضمان إعلام حر وتعددي، مذكرة بأن الصحفيين هم شركاء حقيقيون في بناء الديمقراطية وبأن دورهم المحوري هو نقل قضايا المواطن وشواغله من منطلق جوهر عملهم في خدمة المصلحة العامة.
يشار إلى أن المستشفى الجهوي بجندوبة شهد، مساء أمس الخميس، حادثة تسببت في وفاة طبيب مقيم شاب بعد سقوط أحد مصاعد المستشفى، وهو ما أثار سخطا وتنديدا لدى الرأي العام وأبناء القطاع الصحي وردود أفعال إزاء الظروف المتردية للبنية التحتية للمؤسسات الصحية العمومية.