تتجه وزارة التربية نحو تكوين مختصين في صيانة الآلات الناسخة التابعة للمؤسسات التربوية، وفق ما أعلن عنه، اليوم الخميس، الكاتب العام للمركز الوطني للصيانة بوزارة التربية محمد بالحاج صالح.
وأبرز بالحاج صالح، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه في إطار تنفيذ الحوكمة الرشيدة، تعمل الوزارة على تكوين فرق من المختصين في صيانة الآلات الناسخة ستتوزع على كامل المندوبيات الجهوية للتربية لتتولى صيانة جميع الآلات الناسخة التابعة للمؤسسات التربوية، وهو ما يحد من كلفة صيانتها الباهضة لدى القطاع الخاص من ناحية ويسرع من نسق الاستجابة إلى طلبات هذه المؤسسات من ناحية أخرى.
وأوضح بالحاج صالح أن وزارة التربية تخصص إعتمادات مالية هامة للاستجابة إلى طلبات المؤسسات التربوية المتعلقة بصيانة الآلات الناسخة والتي لا تكاد تتوقف طيلة السنة، موضحا أن الوزارة تلتجئ إلى القطاع الخاص للقيام بهذه الصيانات وهو ما جعلها تفكر في حلول بديلة.
وبين أن وزارة التربية تعمل على اعتماد مقاربة تهدف إلى القطع مع الهدر المالي والتقليص حد الإمكان من المصاريف حتى يقع ضخها في مشاريع أخرى، وهو ما جعل المركز الوطني للصيانة بوزارة التربية يقوم بعدة مبادرات في هذا الصدد، ومن بينها الحرص على صيانة التجهيزات المدرسية بأقل التكاليف عوضا عن شراء تجهيزات جديدة فضلا عن تصنيع البعض من قطع الغيار الموجهة بالأساس إلى تجهيزات المطابخ المدرسية داخل المركز عوضا عن اقتنائها من الخارج.
ما أكد المسؤول سعي الوزارة إلى صيانة الأثاث المدرسي القديم التي تقدر كلفتها أقل بكثير من كلفة شراء أثاث جديد، وتجنب خسائر مالية هامة، مشيرا الى انه خلال السنة الفارطة تمت صيانة 15 ألف وحدة أثاث مما جنب الوزارة تكبد مصاريف اضافية تقدر ب 930 ألف دينار.