قال والي نابل محمد رضا مليكة إن الوضع الوبائي في علاقة بفيروس كورونا بالجهة لايزال صعبا رغم تحسن المؤشرات الصحية، داعيا إلى مواصلة اليقظة و الحذر والالتزام بالبروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية.
وبين مليكة، اليوم السبت، في تصريح لـ(وات)، أن ارتفاع عدد حالات الشفاء التام من فيروس كورونا بلغ 6100 من مجموع 7 آلاف إصابة مؤكدة منذ بداية الجائحة، معتبرا ذلك من بين المؤشرات الايجابية لاسيما وأن 900 حالة فقط لا تزال حاملة للفيروس بالجهة.
وفي المقابل، أبرز أن ولاية نابل سجلت أواخر شهر اكتوبر الفارط ذروة في عدد الاصابات المؤكدة بفيروس كورونا حيث تجاوز عدد الاصابات النشيطة 1400 حالة، مشيرا إلى تراجع عدد الحاملين لأعراض الفيروس بشكل ملحوظ حيث تتراوح عدد التحاليل المجراة خلال هذه الفترة بين 150 و200 تحليلا يوميا في حين ناهز أواخر أكتوبر معدل التحاليل اليومية 400 تحليلا.
وأضاف الوالي أنه من بين المؤشرات الإيجابية تراجع عدد حالات الايواء بالمؤسسات الاستشفائية العامة والخاصة حيث بلغت خلال الأسبوع الفارط 27 حالة إيواء مقابل 97 حالة آخر شهر نوفمبر المنقضي.
وبين في السياق ذاته، أنه تم خلال الاسبوعين الفارطين تسجيل 61 إصابة على 100 ألف ساكن في حين تم خلال شهر أكتوبر المنقضي تسجيل 163 إصابة على كل 100 ألف ساكن، لافتا إلى أن نسبة الايواء بأسرة الاكسيجين خلال الفترة الاخيرة لم تتجاوز 30 بالمائة في حين أن أو اخر شهر اكتوبر تجاوزت طاقة الإيواء 95 بالمائة.
وأشار في حديثه، إلى الامكانيات التي تم تسخيرها من قبل الادارة الجهوية للصحة بدعم من الولاية وعدد من المؤسسات الخاصة لفائدة عدد من المؤسسات الصحية والمتمثلة بالخصوص في إحداث قسم إنعاش بالمستشفى الجامعي محمد الطاهر المعموري بنابل (يضم 7 أسرة إنعاش)، بالإضافة إلى توفير 100 سرير مجهز بالأكسيجين بمختلف المؤسسات الاستشفائية و30 سرير للعزل الصحي.
وأكد الوالي أهمية تظافر جهود الهياكل العمومية والمؤسسات الخاصة وكافة مكونات المجتمع المدني ورؤساء البلديات والمعتمدين من أجل توفير الامكانيات والتجهيزات لمجابهة انتشار فيروس كورونا.