أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 15 ديسمبر

نشر نتائج سبر آراء نوايا التصويت لشهر ديسمبر الجاري وظاهرة العروشية الذي تهدد بتفجر الدولة الى جانب التساؤل حول الجهة التي تقف وراء تعطيل الانطلاق الفعلي في الاعداد اللوجستي والسياسي للحوار الوطني وتسليط الضوء على ما يجري في تونس من شمالها الى جنوبها وسط غياب للشعور بالانتماء للوطن، مثلت أبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء. “تقدم هام للدستوري الحر في التشريعية وفوز لقيس سعيد الرئاسية منذ الدور الاول”

صحيفة (المغرب)

“يؤكد سبر آراء نوايا التصويت لشهر ديسمبر الذي تنجزه مؤسسة سيغما بالتعاون مع جريدة ‘المغرب’ التقدم الكبير للحزب الدستوري الحر في التشريعية مقابل انحسار حركة النهضة وصمود كل من قبل تونس وائتلاف الكرامة. أما في الرئاسية ورغم تراجعه الطفيف يتجاوز قيس سعيد مرة أخرى عتبة 50 بالمائة فيما تؤكد، عبير موسي، مرتبتها الثانية”. “من شهر الى آخر تبرز لنا نوايا التصريت في التشريعية المعطيات (الوقتية دوما) التالية ..

-التقدم الكبير للحزب الدستوري الحر في التشريعية على حساب حركة النهضة حيث وصل الفاق بينهما الى حوالي عشرين نقطة كاملة (9ر36 بالمائة للدستوري الحر مقابل 2ر17 بالمائة للنهضة).-استمرار صمود صاحب المرتبة الثالثة قلب تونس ب4ر11 بالمائة.

-احداث ائتلاف الكرامة الفرق مع بقية الاحزاب واحتلاله الصريح للمرتبة الرابعة بأريحية نسبية (4ر8 بالمائة) أمام التراجع المستمر للتيار الديمقراطي صاحب المرتبة الخامسة ب4ر4 بالمائة. -رغم تراجعها بثلاث نقاط ونصف خلال شهر واحد تبقى نسبة غير المصرحين بنوايا تصويتهم في التشريعية مرتفعة للغاية .. 1ر71 بالمائة”.

“العروشية تفجر الدولة”

جريدة (الشروق)

“توحيد صف الامة ونزع فتيل العروشية والتقسيم القبلي مثل وما يزال أحد مفاخر دولة الاستقلال التي أرست بلدا موحدا وشعبا متجانسا الى حد ظهور الطبقة ‘الثورجية’ بعد سنة 2011 التي أحيت النعرات الجهوية بخطابات التقسيم التي كان أحد تمظهراتها اطلال الفتنة العروشية برأسها من جديد في المتلوي في 10 مارس 2011 في معركة دامية بين أولاد بويحيى وأولاد سلامة والجريدية أسفرت عن سقوط قتيلين و20 جريحا وآخرها ما حدث بمنطقة ‘العين السخونة’ الصحراوية الواقعة بين ولايتي قبلي ومدنين من مواجهات مسلحة نجم عنها وفاة شاب وجرح 53 آخرين”.

“والثابت أن مثل هذه الاحداث تقتات أساسا من ضعف الدولة وغياب قدرتها على فرض انفاذ القانون الذي يتغذى من الخطاب التحريضي الذي تمارسه بعض الاحزاب التي تدعو الى أحقية أصحاب الارض بنصيب من الثروات الوطنية وهو المنطق الذي أطلقه رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، ابان أزمة الكامور التي تعد معركة ‘العين السخونة’ استمرارا لها بذات السياق والتمثل الذي يقود شباب تلك الجهات في تعاملهم مع الدولة التي أغفلوا دورها في حسم الصراع على ملكية احدى الاراضي التي اختاروا حسمها بالبنادق واراقة الدماء عوض الاحتكام الى القضاء وهو المنطق الذي يهدد بتفجير الدولة”.

“من يعطل الحوار ومن يستثمر في الوضع الراهن؟”

جريدة (الصحافة)

“في تعليقه حول مسألة من يتحمل المسؤولية في تعطيل الانطلاق فعليا في الاعداد اللوجستي والسياسي للحوار الوطني أوضح القيادي في حركة الشعب، منصف البوزازي، أن مبادرة الاتحاد أدخلت نوعا من الحوار السياسي والمجتمعي والقانوني يهيئ لمناخ الحوار السياسي والمجتمعي والقانوني يهيئ لمناخ الحوار الوطني في جانبه المؤسساتي معتبرا أن رفض الرئيس مشاركة بعض الاطراف في هذا الحوار ممن وصفهم بالفاسدين والمدمرين للدولة هو من صميم صلاحيات الرئيس ومن صميم رؤيته في ادارة الحوار مؤكدا أنه لا معنى لحوار يشارك فيه الجميع بما في ذلك من اعتبرهم المسؤولين عن الوضع الذي تردت فيه البلاد”.

“وشدد البوزازي على أن هذا التمشي لا يعد تمشيا اقصائيا بقدر ما أنه تمش نحو البناء وتحييد الاطراف المتسببة في تفشي الفساد والافكار العنيفة والمتطرفة معتبرا أن هناك ضغطا اعلاميا وسياسيا للذهاب قدما في الانطلاق في تنظيم الحوار على اعتبار أنه الالية الوحيدة المطروحة والممكنة لاخراج البلاد من أزمتها”.

“وأشار الى أنه يرفض في المقابل الدعوات التي تطالب بالغاء كامل المنظومة والبناء من فراغ معتبرا أنه لا يمكن بأي حال من الاحوال الغاء القوانين والمؤسسات والانطلاق من فراغ فضلا عن أن الحوار هو اليوم قائم بين جميع المعنيين بما تمر به تونس من صعوبات بما في ذلك الحوار الذي تنظمه المنابر الاعلامية والمنظمات التي أخذت بدورها في اطلاق مبادرات للحوار حول اشكاليات قطاعية أو جهوية أو عامة”.

“البلاد مريضة وطال انتظار الدواء ..”

صحيفة (الصباح)

“ان البلاد التونسية اليوم من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها في حالة غير عادية وعديد المناطق تحولت الى بؤر توتر وكثير من المواطنين صاروا اليوم لا يأبهون للنتائج ولا الى ما يمكن أن تكلفه الاعتصامات العشوائية والاضرابات المفتوحة من خسائر للاقتصاد”.

“فقد فقدوا ببساطة الشعور بالانتماء لوطن واحد وأصبح كل ما يهمهم هو ايجاد حلول فردية ولذلك لا نعتبر أن المطالبة بنصيب من الثروات بالجهات تعبر عن أنانية مفرطة أو عن جهوية مرضية (بمعنى المرض) بقدر ما هي ناجمة عن ردة فعل تجاه الدولة التي لم تستطع أن تخلق لدى عموم المواطنين الشعور بالاطمئنان والاحساس بأنهم ينتمون الى وطن واحد وأن الدولة هي دولة للجميع وفي خدمة الجميع”.

“وقد عمق ضعف الدولة وهوانها هذا الاحساس لدى المواطن الذي يشاهد تخبط المسؤولين وقلة حيلتهم ازاء الغضب الشعبي الذي ما فتئ يتوسع ويتمدد ويكاد يتسرب الى كامل البلاد مما جعلها عليلة أنهكتها الحمى وطال انتظار الحل أو بالاحرى طال انتظار الدواء”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.