أكد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، أنّ الاتحاد يعمل مع الحكومة على العديد من الملفات الحيوية الكفيلة بتنشيط الاقتصاد وتحقيق القيمة المضافة. وأوضح رئيس منظمة الأعراف “أن تونس تعمل على تطوير مناخ الأعمال وتحسين جاذبيتها كوجهة استثمارية”.
وأضاف، خلال حوار انتظم بين رئيس الحكومة، هشام المشيشي، ومستثمرين تونسيين وفرنسيين أمس، الإثنين، في إطار زيارة يؤدّيها مع الوفد المرافق للمشيشي منذ يوم 12 ديسمبر 2020 إلى باريس (فرنسا)، أنّ العديد من القطاعات على غرار تكنولوجيّات المعلومات والطّاقات المتجدّدة والنسيج التقني، تمثّل قطاعات واعدة لعقد علاقات وتنفيذ مشاريع شراكة، فضلا عن الإمكانيّات المتاحة للتوجّه بصفة مشتركة لأسواق الجوار ونحو أفريقيا.
وتدخل عدد من المستثمرين الفرنسيين المنتصبين بتونس، “وتحدثوا عن تجربتهم والعوائق، التّي تواجههم والتي تستدعي بذل الجهد سويا على تجاوزها”.
ومثّلت تداعيات فيروس كورونا نقطة اهتمام مشتركة بين المتدخلين في الحوار وتمّ التأكيد “أن مناعة وسيادة البلدان في المجالات الحيوية مثل الغذاء والدواء والموّاد والتجهيزات الحيويّة تفرض التعمّق في هذه المسألة والبحث عن فرص شراكة في ظل انعكاسات الجائحة الصحيّة”.
وأبرز وفد منظّمة الأعراف المزايا، التّي توفّرها تونس ومحافظتها على جاذبيتها كموقع استثماري وتقديمها قطاعات ذات قدرة تنافسية عالية مقارنة بالبلدان الشبيهة بها وتوفرها موارد بشريّة عالية الكفاءة.
وكانت جلسة عمل أولى قد جمعت المسؤولين في الاتحاد بنظرائهم من منظمة الأعراف الفرنسية تناولت مستقبل التعاون في عدد من القطاعات وخاصة الطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والنسيج ومكوّنات السيارات.
كما ناقش الحاضرون موضوع تنظيم فعاليات اقتصادية في إطار القمّة الفرونكفونية، التي ستحتضنها تونس خلال شهر نوفمبر من سنة 2021.
يذكر أنّ حركة المؤسسات الفرنسية “ميديف” والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، نظما مساء أمس،الاثنين 14 ديسمبر 2020، بمقر منظمة الأعراف الفرنسية بباريس، حوارا مع رئيس الحكومة، هشام مشيشي، حضره رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، ورئيس حركة المؤسسات الفرنسية ” ميديف”، جيوفروي رودي بازياكس، وأعضاء الحكومة المرافقين لرئيس الحكومة وسفير تونس بفرنسا وعدد من المسؤولين في المنظمتين ومن المستثمرين الفرنسيين.