تراجع المعدل العام لانتشار فيروس كورونا المستجد بولاية المنستير إلى 101 إصابة إلى غاية 11 ديسمبر الجاري مقابل 182 إصابة خلال الفترة 21 سبتمبر-4
أكتوبر 2020 أي تراجع بنسبة 50 في المائة غير أنّ لابّد من مواصلة الحذر إذ “ندخل على فترة برد يكثر أثناءها انتشار بعض الفيروسات التي يكون التوقي من جميعها بارتداء الكمامة” وفق ما أفاد وات اليوم المدير الجهوي للصحة حمودة الببة.
وأوضح الببة أنّه بالرغم من تسجيل تراجع في المعدّل العام لانتشار فيروس كورونا المستجد غير أنّ نسبة انتشار هذا الفيروس مازالت مرتفعة في بعض المعتمديات حيث تتصدّر الساحلين كلّ معتمديات الجهة من
حيث انتشار فيروس كورونا المستجد حيث سجلت 222 إصابة لكلّ 100 ألف ساكن خلال الفترة 21 سبتمبر-4 أكتوبر 2020، و290 فاصل 7 إصابة على كلّ ألف ساكن في الفترة الأخيرة إلى غاية 11 ديسمبر الجاري في حين أنّ المعدل العام 101 إصابة على كّل 100 ألف ساكن.
وتعود أسباب هذا الانتشار لعدم احترام البروتوكول الصحي وعدم التزام المواطنين بالساحلين بارتداء الكمامة فهناك حوالي 5 في المائة فقط يضعون الكمامة وهي نسبة ضئيلة باعتبار أنّ الساحلين منطقة عبور واستراحة للعديد من المسافرين القادمين من مختلف أنحاء الجمهورية والمتجهين نحو ولايتي المنستير والمهدية حسب الببة.
وأفاد المدير الجهوي للصحة أنّهم انطلقوا منذ الأمس في تطبيق جملة من الإجراءات على مستوى هذه المعتمدية من بينها تكثيف رفع عينات تقصي فيروس كورونا المستجد، واستعمال الاختبار السريع، والتركيز على متابعة المرضي الذين سيظلون في حجر ذاتي بمنازلهم في حين سيقع إيواء المرضي المسنين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في المركز الجهوي لحاملي الكوفيد بالمنستير بصفة يمكن أن تكون إجبارية لضمان الرعاية الصحية لهم في الإبان.
وأضاف الببة أنّه سيقع تنظيم حملة أمنية لمراقبة مدى الالتزام بوضع الكمامة مقدّرا أنّه في حال التزم المواطنون بالساحلين بالبروتوكول الصحي وخاصة بوضع الكمامة بصفة جيّدة فإنّة يمكن في ظرف 15 يوما أو 20 يوما الحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتراجع انتشار كورونا بمعتمدية بنبلبة التي كانت أكثر منطقة شهدت انتشارا لهذا الفيروس إذ سجلت 369 إصابة على كلّ 100 ألف ساكن في الفترة 21 سبتمبر-4 أكتوبر 2020 والتي تراجعت إلى 152 إصابة في الفترة 19 أكتوبر-1 نوفمبر 2020 وكان المعدل العام 129 إصابة. وارتفعت في الفترة 2-15 نوفمبر 2020 بعض الشيء إلى 229 إصابة على كلّ 100 ألف ساكن في الوقت الذي كان فيه المعدل العام 153 إصابة. وتراجعت إلى 126 إصابة اليوم إلى غاية 11 ديسمبر الجاري.
وسجّلت معتمدية طبلبة 197 إصابة في الفترة 21 سبتمبر-4 أكتوبر 2020، و435 إصابة في الفترة 2-15 نوفمبر 2020 ثم إلى 236 إصابة على كلّ 100 ألف ساكن إلى غاية 11 ديسمبر الجاري وهي نسبة عالية غير أنّ هناك انحدار في انتشار الفيروس لوجود عمل كبير تقوم به الإطارات الطبية وشبه الطبية في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والسلطة المحلية بطبلبة حسب ذات المصدر.
وسجل تراجع في انتشار فيروس كورونا المستجد بمعتمدية المنستير التي كانت من المعتمديات ذات نسبة إصابة عالية من 342 إصابة على 100 ألف ساكن في الفترة 21 سبتمبر-4 أكتوبر 2020 إلى 77 إصابة
في اليوم إلى حدّ 11 ديسمبر الجاري.
وتشهد ولاية المنستير منذ أسبوعين 8 وفيات أسبوعيا أي حوالي حالة وفاة واحدة في اليوم مقابل وفاة واحدة خلال أسبوع 6 سبتمبر 2020، و18 وفاة أثناء أسبوع 4 أكتوبر المنصرم، و29 وفاة وهو أقصى عدد خلال الأسبوع 1-8 نوفمبر 2020.
وسجلت الجهة منذ سبتمبر 2020 وإلى غاية 14 ديسمبر الجاري مجموع 159 وفاة، وجملة 6173 إصابة، و5106 حالة تعاف من كورونا.
وتعدّ حاليا 908 حالات مازالت حاملة لفيروس كورونا المستجد منها 82 حالة مقيمة بالمستشفيات بولاية المنستير و6 حالات مقيمة بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة من خارج ولاية المنستير، و1831 شخصا في الحجر الصحي الذاتي.
وتشهد الجهة تراجعا في الوفيات وهو مؤشر إيجابي إذ أصبح هناك شغور على مستوى أسرة الإنعاش وأسرة العناية المركزة و”وصلنا إلى نسبة الشغور في هذه الأسرة وستمكن جاهزية المؤسسات الصحية في التكفّل بالمصابين من التقليص في نسبة الوفيات وانتشار العدوى عير أنّه لابّد من البقاء دائما في حالة حذر” حسب ما أكده الببة.
وتعدّ الجهة 14 سرير انعاش و10 أسرّة عناية مركزة بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة وسرير انعاش واحد بمركز طب التوليد والولدان بالمنستير و160 سرير أكسيجين..