ستفاقت مدينة الصخيرة اليوم الخميس، على وقع حراك احتجاجي وغضب من شباب المنطقة العاطل عن العمل، احتجاجا منهم على ما يعتبروه “سلبية ومماطلة” من قبل السلط العمومية الجهوية والمركزية لهم، و”تهميشا لمنطقتهم وتجاهلا لمطالبهم واستحقاقتهم التنموية والاجتماعية”.
ونظم المحتجون مسيرة عبر شوارع المدينة وأغلقوا المؤسسات العمومية والخاصة، كما أغلقوا مداخل المؤسسات الصناعية، مما ترتب عنه شلل شبه تام في المعتمدية.
وكانت السلطة الجهوية اجتمعت في اليومين الماضيين مع ممثلي الشباب المحتج المطالب بالتشغيل والتنمية ووعدتهم بالعمل على تجسيم مطالبهم في انتظار عقد مجلس وزاري خاص بالجهة في الفترة القادمة وهو ما رفضه المحتجون واعتبروه “مواصلة في سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها السلطة تجاه منطقتهم التي تعرف تدنيا متفاقما في مختلف مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بالشغل ورد الاعتبار وأخرى منتقدة للحكومة الجديدة، كما جددوا مطالبتهم بتركيز مركز خدمات اجتماعية وإدارية بالمعتمدية التي تفتقد الكثير منها وبنية أساسية وصحية تليق بالجهة وموقعها المهم كبوابة للجنوب التونسي والقطر الليبي الشقيق.
وكان المحتجون نظموا اعتصاما منذ نحو شهر وأغلقوا المنطقة الصناعية، ما نجم عنه مشاكل في التزود بالمحروقات، قبل أن يرفعوا اعتصامهم لعقد سلسلة من جلسات التفاوض مع السلط الجهوية لم تنتهي إلى حد الآن بنتائج تذكر ومن شأنها أن تنهي موجة الاحتجاجات وتعطيل نشاط المؤسسات الصناعية في المعتمدية.