أكد رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية توفيق بودربالية، أن تعطيل نشر القائمة الرسمية لشهداء وجرحى الثورة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية وراءها حسابات سياسية، معتبرا أن نشرها في أقرب الآجال الممكنة يعد خطوة أساسية لمواصلة استكمال مسار العدالة الانتقالية.
ودعا بودربالة الحكومة، خلال ندوة انعقدت اليوم الخميس بمدينة الثقافة بالعاصمة، بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة للثورة، الى ضرورة الاعتراف رسميا بشهداء وجرحى الثورة، والدفع نحو استكمال مسار العدالة الانتقالية والاستحقاق الدستوري والقانوني، وفق تعبيره.
من جهتها، أبرزت لمياء الفرحاني رئيسة جمعية أوفياء لعائلات شهداء وجرحى الثورة، ضرورة تصحيح مسار الثورة وتحقيق الأهداف التي اندلعت من أجلها، والمتمثّلة في قيم العدالة الاجتماعية “الشغل والحرية والكرامة الوطنية”، مؤكدة أن مطالب عائلات شهداء وجرحى الثورة مشروعة وقانونية، لكن تقابلها غياب الارادة السياسية والمماطلة في إصدار القائمة النهائية بالرائد الرسمي.
يذكر أن رئيس الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة وضحايا العمليات الإرهابية عبد الرزاق الكيلاني، كان أعلن خلال ندوة صحفية مؤخرا، أن القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة جاهزة تقريبا، وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى العاشرة للثورة ونشرها بالرائد الرسمي.
وبين أنه تم ضبط القائمة بعد المزج بين القائمتين الصادرتين عن هيئة الحقيقة والكرامة والهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الاساسية، والتثبت من استجابة كل الأسماء الواردة فيها للشروط القانونية لتسمية شهيد أو جريح ثورة.
وكانت الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحرّيات الأساسيّة نشرت يوم 8 أكتوبر 2019 القائمة النهائية لشهداء الثورة وجرحاها ، وتضمنت 129 شهيدا و634 مصابا.