أفاد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، اليوم الخميس بصفاقس، أن المبادرة التي تقدم بها اتحاد الشغل مؤخرا لاطلاق حوار وطني يختلف مضمونها والياتها كليا عن مبادرة الحوار الوطني لسنة 2013، باعتبار أن مبادرة 2020 ستهتم أساسا بأزمة نظام الحكم المشتت والتضارب بين السلطات الثلاث وإيجاد حلول لتدهور الوضع الإقتصادي والاجتماعي، وفق تفسيره.
وأوضح الطاهري في تصريح اعلامي، خلال إشرافه على انطلاق الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، ان مبادرة اتحاد الشغل التي قدمها إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، مبنية على تشخيص منطقي لأوضاع البلاد ولم تخرج عن المؤسسات الدستورية وأهمها رئاسة الجمهورية التي سيتم الاحتكام إليها لاختيار هيئة حكماء ستتولى رعاية الحوار المرتقب.
وقال إن “الإتحاد يعد نهر مجردة البلاد باعتباره حاميا لارض وعرض الوطن ومستعدا للتضحية بالغالي والنفيس من أجل إنقاذه من مخطط الانهيار الذي يدفع له البعض”، وفق تقديره، مضيفا إن “كل القوى الأخرى حتى منها من تدعي الثورجية تلف حول الاتحاد ومبادرته والاتحاد لن يرد عن انفعالات ومهاترات الأطراف المعارضة لمبادرته الأخيرة” التي اعتبرها “قوى جاهلة بالتاريخ أو لا تاريخ لها” وفق توصيفه.
ومن جهة أخرى أشار الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إلى رمزية تزامن الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس مع الذكرى العاشرة لانطلاق الشرارة الأولى لثورة 17 ديسمبر 2010 مؤكدا انعقاد الهيئة الإدارية الجهوية في وقت “تعيش فيه جهة صفاقس ككل الجهات البلاد تحت وطأة أزمة خانقة ووضع بيئي ينذر بمخاطر كبيرة”.
وكشف الطاهري أن المكتب التنفيذي المركزي للاتحاد سوف يتبنى كل المخرجات والمقترحات التي ستنبثق عن هذه الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.
ومن ناحيته قال كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني في افتتاح أشغال الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس “نحن لسنا ضد اشكال النضال المشروعة المطالبة بالتنمية والتشغيل ولكن لسنا مع غلق الطرقات والمنشآت الحيوية مثل الغاز والمحروقات”.