نشرت وزارة النقل واللوجستيك طلبي تعبير عن الرغبة لإنجاز واستغلال منطقتين لوجستيتي بكلّ من بوشمّة التّابعة لولاية قابس وقرقور التابعة لولاية صفاقس في اطار الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص
وأضافت الوزارة، في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك”، ان هذين الطلبين يندرجا في اطار استحثاث إجراءات إنجاز الشبكة الوطنية للمناطق اللوجستية المبرمجة على المدى المتوسط
وبينت أنّه تمّ تخصيص أكثر من 30 هكتارا لإنجاز المنطقة اللوجستية ببوشمة بكلفة تقديرية تناهز 100 مليون دينار 35 هكتارا لإنجاز المنطقة اللوجستية بقرقور بكلفة تقديرية تناهز 84 مليون
واشارت الوزارة الى أنّها استكملت الدّراسات الفنية والبيئية للمناطق اللوجستية المبرمجة خلال الفترة 2016-2020 وهي رادس وبئر مشارقة والنفيضة وقرقور وبوشمّة وجرجيس
وأكدت انفتاحها على كلّ مبادرة لبعث واستغلال هذه المناطق في إطار شراكة مع القطاع الخاص وفقا للتراتيب الجاري بها العمل على غرار المبادرة التلقائية
وتمتدّ الشّبكة الوطنية للمناطق اللوجستية على مختلف جهات البلاد لتحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية الكبرى المتمثلة في جعل تونس منصة تجارية دولية وقطب لوجستي بالمتوسط استجابة لمتطلبات السوق العالمية وما تتسم به من تنافسية حادّة في المجال
وتتنزل خطط تونس لتعميم المناطق اللوجستية في إطار الايمان بقدرة هذه المناطق على خلق حركية على مستوى الجهة من خلال جلب استثمارات جديدة في مجال اللوجستيك وتعاطي الأنشطة اللوجستية في تفاعل مع النسيج الصناعي والخدماتي والفلاحي فضلا عن دمج الجهة في الاقتصاد الوطني وفي سلاسل القيمة العالمية
وتعتبر المناطق اللوجستية من الآليات الأساسية التي تمكّن من الإستغلال الأمثل للموقع الإستراتيجي لتونس وتثمين مقوماتها اللوجستية وتوظيف بعدها المتوسطي والإفريقي
وتقوم المناطق اللوجستية بدور كبير بفضل جودة خدماتها المسداة على مستوى التزوّد والتوزيع في التحكّم في الأسعار من خلال التحكّم في كلفة النقل وتسهيل تدفّق السلع بين نقاط الإنتاج والإستهلاك بما ينعكس إيجابيا على القدرة الشرائية