اعتبر أستاذ الطب في الأمراض الصدرية حبيب غديرة اليوم الأحد، أنه من الطبيعي أن تنشأ تغيرات جينية على فيروس كورونا المستجد مستبعدا أن تكون لهذه الطفرة تأثير على فاعلية اللقحات المضادة له، وذلك في تصريح لـ (وات) تعقيبا على ظهور طفرة جديدة للفيروس بكل من بريطانيا والدنمارك.
وقال غديرة في ذات التصريح إن ” الانتشار السريع لكورونا أدى إلى ظهور تغيرات جينية على الفيروس التاجي”، لافتا، الى أن النزلة الموسمية بدورها تسجل تغيرات من سنة إلى أخرى قياسا بحدة انتشار المرض.
ونبه الى أن مخاطر ظهور النوع الجديد من كوفيد 19 تكمن في احتمال انعكاسه السلبي على صحة المصابين، مشيرا، إلى أنه من السابق لآوانه معرفة ما إذا كان النوع الجديد قاتلا ويخلف الإصابة بالأمراض المستعصية أكثر من الطفرة الأولى من ذات الفيروس.
واستبعد، تأثير النوع الجديد من فيروس كورونا على فاعلية اللقاحات المضادة له، مبينا، أن خاصية اللقاحات ومن بينها لقاح فايزر الأمريكي الذي قررت تونس استيراد شحنة منه تقدر بمليوني جرعة تتمثل في انتاج مضادات تستهدف بروتينات فيروس كورونا بما يعزز المناعة.
واستند في هذا السياق إلى أن انتاج اللقاحات لمضادات تستهدف إفرازات الفيروس يساهم في مكافحة نشاطه وانتشاره ويحد من فاعليته، معتبرا، أن النوع الجديد من كورونا المكتشف مؤخرا ببريطانيا والدنمارك يمثل نتيجة لتغيرات جينية.
ويشار إلى أن السلطات الدنماركية قتلت مؤخرا، أكثر من 15 مليونا من حيوان المنك المستزرع ، لغرض الحصول على الفراء في الدنمارك حيث أصيبت هذه الحيوانات بفيروس كورونا وأضحت تهديدًا للسكان، وفق ما أفادت به الحكومة الدنماركية، مشيرة الى أن الحيوانات المصابة تحمل فيروسًا متحورًا، مما قد يهدد فعالية اللقاحات ضد كورونا.
ومنذ أسبوعين، كانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت أن ستة بلدان رصدت حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد مرتبطة بمزارع تربية حيوانات المنك.
وبحسب بيان للمنظمة فإن البلدان التي رصدت إصابات بسارس-كوف-2 لدى حيوانات المنك هي الدنمارك والولايات المتحدة وإيطاليا وهولندا وإسبانيا ثم السويد.