تشكو عدد من محطات بيع الوقود بصفاقس نفادا كاملا في مخزون المحروقات وذلك بسبب غلق المنطقة الصناعية بالصخيرة من ولاية صفاقس التي تزوّد كامل الجنوب التونسي بالمحروقات من قبل شباب المنطقة منذ الاربعاء الماضي للمطالبة بالتنمية والتشغيل وعدم تزويدها من قبل شركات توزيع المحروقات التي تتولى في ظل الازمة القائمة جلب هذه المادة من مستودعات بيع المحروقات المنتصبة ببنزرت وحلق الوادي.
وأوضح رئيس الغرفة الجهوية لوكلاء واصحاب محطات بيع المحروقات بصفاقس الياس العيادي، اليوم الاثنين في تصريح لــ(وات) أنّه باستثناء محطات بيع الوقود التابعة للشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل” التي تشتغل بصفة عادية، فإن محطات بيع الوقود الاخرى التابعة لشركات (طوطال وأولا وشال ) وسط صفاقس المدينة وحتى خارجها تعيش منذ اربعة ايام نقصا فادحا او يكاد يكون انعداما في مخزون المحروقات وذلك “بسبب عدم تزويدها من قبل شركات توزيع المحروقات التي تعيش هي الاخرى ازمة وصعوبة في التنقل لجلب هذه المادة من مستودعات بيع المحروحات من حلق الوادي وبنزرت وتطالب سلطة الاشراف بالتكفل بقسط من مصاريف التنقل” بحسب تبريره.
ودعا العيادي السلط الجهوية والمركزية إلى التدخل العاجل وإيجاد حلول للشباب المعتصمين بالمنطقة الصناعية بالصخيرة وذلك من اجل تنقية المناخ الاجتماعي ولتفادي تتطور الأوضاع نحو الأسوإ، مشيرا الى ان محطات بيع الوقود التابعة للشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل” لا تلبي سوى 20 بالمائة من حاجيات جهة صفاقس” .
من جهته, افاد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، فاخر العفاس، أن جلسة التفاوض التي تم عقدها الأربعاء الماضي بمقر ولاية صفاقس للنظر في مطالب شباب منطقة الصخيرة المعتصمين والمطالبين اساسا بالانتداب الفوري صلب الشركات الصناعية المنتصبة بالصخيرة دون المرور بفتح مناظرة في الغرض، لم تتوصل الى اتفاق إيجابي بين المعتصمين وأصحاب الشركات الصناعية المنتصبة بالصخيرة، مشيرا الى انه سيتم إدراج مطالب ابناء الصخيرة في لائحة الاضراب العام الجهوي المبرمج ليوم 12 جانفي القادم .