عشرات المواطنين يقبلون على الاختبارات السريعة والمجانية لتقصي حول فيروس كورونا وسط العاصمة

أجرى عشرات المواطنين، اليوم الاثنين، في شارع بورقيبة بالعاصمة اختبارات سريعة ومجانية للكشف عن فيروس كورونا في أول تجربة للتحاليل السريعة المفتوحة للعموم بالعاصمة نظمتها بلدية تونس والادارة الجهوية للصحة العمومية بتونس في نطاق الحملات الوطنية المتتالية للوقاية من هذا المرض وتطويرها بالاقتراب من المواطنين وتخفيف الضغط على المؤسسات الطبية والمخابر الثابتة.

ووقف المواطنون في طابور طويل شوهد لمدة تقارب ثلاثة ساعات الى جانب خيمة انتصبت وسط الشارع أين تجمع حوالي 15 إطارا من مخابر التحاليل الطبية التابعة لوزارة الصحة العمومية لاستقبال الوافدين وأخذ عينات يتم تحليلها في الابان وتقديم نتائجها في فترة لا تتجاوز 20 دقيقة يحصل بعدها كل شخص على حالة اطمئنان على نفسه وعائلته أو يتخذ اجراءات الحجر الصحي وتلقي العلاج المطلوب.

وقالت رئيسة بلدية تونس سعاد عبدالرحيم لوكالة تونس أفريقيا للأنباء وهي تتابع سير العملية طيلة ساعات إن هذه العلمية ستشمل بداية من اليوم ومدة ثلاثة أيام ثلاث دوائر بلدية هي باب سويقة والعمران الأعلى والحرارية الاكبر من حيث عدد السكان وعدد الاصابات المسجلة بهذا الوباء منذ اكتشافه في تونس.

وذكرت بأن البلدية وشركاءها من وزارة الصحة والمجتمع المدني قامت بعديد الاعمال في نطاق الحملة الوطنية لمكافحة كورونا تمثلت في عمليات تطهير للمنشات التربوية والفضاءات العامة وتحسيس المواطنين بالاجراءات الصحية وتوزيع المساعدات في فترة الحجر الصحي.

وقالت مديرة إدارة الصحة الوقائية في وزارة الصحة العمومية بوثينة الصغير ان تونس تزخر بالكفاءات الطبية وشبه الطبية لكنها تحتاج الى المزيد من التجهيزات ومكونات عمليات الاختبار والكشف عن الأمراض الفايروسية لذلك فتأخرت عملية التقصي السريع والمتنقل ولم يتم الشروع فيها الا بعد الحصول على معدات من الخارج.

واستحسن المواطنون الوافدون لاجراء الاختبار هذه العملية عند استجوابهم من قبل (وات) وهم بصدد انتظار الاختبار أو نتيجته باعتبار انها تغنيهم عن التنقل الى المنشأت الطبية العامة والخاصة المكتظة عادة ولفت العديد منهم الانتباه ال ضرورة تكرار العملية في الزمن والمكان لتشمل جميع أنحاء العاصمة والبقية الولايات.

وكانت الشابة بشرى (26 سنة) متجهة الى قضاء حاجات خاصة عندما خيرت التوجه الى الخيمة المختبر للاطمئنان على صحتها والتوقي من انتشار العدوى الى أسرتها لانها كثيرة التواصل مع الاصدقاء //اذ لا أحد يعلم متى يصاب المرأ بالفيروس ومتى يتخلص منه بمناعته الذاتية في صورة عدم ظهور الاعراض المتقدمة// لذلك فهي ترى ان //تكرار التحاليل بصورة متباعدة زمنيا أمر ضروري فضلا عن الالتزام بإجراءات التوقي من تطهير وارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي//.

وابتهجت شريفة (24 سنة) عند التحاقها بفضاء الاختبارات السريعة وقد اعطاها الوافدون والمسؤولون الأولوية في الطابور فهي تشعر بارتفاع في حرارة جسمها نتيجة التهاب في الحنجرة وتخشي ان يعود لها فيروس كورونا وينتقل الى اسرتها بعدما شفيت منه قبل أشهر اثر أكثر من عشرين يوما من الحجر الصحي وتجرع الادوية.

واعتبر باكير (55 سنة) تجربة الاختبارات السريعة والمجانية //ممتازة// فهي تمنحه مثل كل المختبرين الاطمئنان النفسي مؤملا أن تقوم السلطات الصحية بعميمها على بقية الجهات حتى لا تعود بؤر العدوى في الاماكن النائية والاقل تجهيزا بالوسائل البشرية والتقنية.

وتجري عملية الاختبار السريع التي تناهز نسبة الوثوق بنتائجها ال95 بالمائة حسب مديرة الصحة الوقائية بوثينة الصغير لتقيم الدليل على تقدم جهود المجتمع الطبي التونسي المتخصص في مكافحة وباء كورونا نحو السيطرة على المرض في المستقبل في نفس الوقت للعالم المتقدم علميا وتقنيا بفضل تطبيق إجراءات التوقي والكشف والتحليل والعلاج وجلب التلاقيح بقيادة وزارة الصحة العمومية ومنشآتها الرئيسية وخاصة المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة ومعهد باستور.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.