انتقد القيادي بحزب قلب تونس عياض اللومي اليوم الاثنين 28 ديسمبر 2020 التقرير الذي ادان رئيس الحزب نبيل القروي ووجه اليه تهما بالفساد وبتبييض الاموال معتبرا أنّه يتضمن زورا واخطاء جسيمة.
وقال اللومي خلال ندوة صحفية عقدها الحزب اليوم بخصوص قضية ايقاف رئيس الحزب نبيل القروي “نحن متمسكون باستقلال القضاء ولا نبيع ولا نشتري في ان القضاء بتونس مستقل ولدينا ثقة تامة في ان المرافعات تتم داخل المحاكم وان هناك في الملف ما يفيد ببراءة كلّ من نبيل القروي وغازي القروي ولكن للاسف تم تسريب نتائج الاختبار بطريقة مشوهة ونحن نعتبر انه لا يوجد امر اخر في الملف ادى الى ايقاف نبيل القروي ما عدا هذا الاختبار المتكون من 128 صفحة”.
وأضاف “نُذكّر بأنّ الخبير ابدى رايه السياسي يوم 15 سبتمبر في تدوينة على موقع “فايسبوك” قال فيها انه صوت ضدّ السياسيين الذين يختبؤون وراء الحصانة كما ان نبيل القروي لم يعلق على هذا الاختبار ..التقرير حضر يوم 7 ديسمبر ونبيل القروي سمع التقرير لاول مرة يوم 24 ديسمبر وطلب مهلة ليعلق عليه ولكن اثناء المهلة تم اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حقه”.
وتابع “تمّ تسريب النتائج بطريقة مشوهة واليوم يكاد يكون راسخا في الذهن العام ان المظنون فيهما استوليا على او قاما بتبييض 143 مليارا والسبت في حوار صحفي لي على قناة “العربية حدث” قال لي الصحفي ان المحكمة قالت ان نبيل القروي قام بتبييض 143 مليارا وفسرت له ان ذلك لم يصدر على لسان المحكمة وانما عن لسان بعض المعارضين مثل محمد عمار …الايقاف ليس ادانة ومن المفروض ان يتمتع القروي بالمحاكمة العادلة”.
واعتبر اللومي ان الاختبار يتضمن اخطاء جسيمة مبرزا أنّه ستتم مساءلتهم جزائيا قائلا “في الاختبار اخطاء جسيمة ولهذا اجتمعت لجنة الدفاع يوم السبت وقررت رفع قضايا بالخبراء ومبدئيا ستكون هناك مساءلة تأديبية لاظهار الحقيقة ..الاختبار يرتقي الى الزور المادي والمعنوي وهذا المبلغ لا يتعلق لا بمخدرات ولا بسلاح ولا شيء…تمّ سنة 2009 تكوين شركة اسمها “مجمع نسمة” وتكلفت حينها قرابة 300 اورو وتم ادخال اموال سنة 2009 لتكوين شركة نسمة وكان المبلغ تقريبا 50 مليارا وهذا موجود في تقرير الاختبار وتحدّث عليه الخبراء بدقّة ولكنّهم خلصوا الى انه ليس لهذه المبالغ خلفية اقتصادية…الاستثمار ليس تبييض اموال … “نسمة” موجودة وتساهم فيها شركات مدرجة بالبورصة وهناك تراخيص وكل الاموال دخلت عبر البنك المركزي وتم اقتناء استديوهات ومعدات وقامت بانتاج افلام ودفعت اموالا للساتيليت…يعني تقريبا بعد ان احتسب المساهون ووجهوا رسالة فانهم يقولون انهم دفعوا 39 مليون اورو ما يقابل تقريبا 100 مليار وتم تشغيل 1000 عامل بين صحفيين وتقنيين وهذه القناة فتحت على اساس انها مغاربية وغيرت خطها لتهتم بالشأن الوطني وتتابعها الجالية في الخارج…بعد اكثر من 10 سنوات يقولون تبييض اموال …هذه هي المسألة”.
وتابع “اغلب شركات المجموعة غير مقيمة وعلاقات الصرف بين غير المقمين حرّة …هناك مبلغ قدم في 10 جانفي سنة 2016 كاقتراض ثم تمت اعادته في اسبوع مثلا 700 مليون تمت اعادتها…اعتبر الخبراء ذلك المبلغ غير مبرر والمبلغ الذي تمت اعادته غير مبرر…يقولون انه ليس لها خلفية اقتصادية …هذه هي المسألة… تم التجريح في هؤلاء الخبراء وهم 3 محاسبين …بالنسبة لهم نسمة غير موجودة وسيتم التعليق على ذلك داخل اروقة المحكمة…يقولون ان هناك عمليات مالية من الخارج منها “‘سويفت” ولكن نبيل القروي باع ارضا في تونس والاموال دخلت من تونس ولهذا بالنسبة لنبيل القروي يريد التدقيق في قناعة الخبير المكلف بمهمة …في وجدانه كونه ضد الفساد وضد السياسيين… للخبير ضمانات ولكنه ليس فوق المساءلة وان جنحوا الى الصلح فاجنح ولكن هناك اخطاء مادية فظيعة انجرت عنها ادانة انسان بريء “.
وتساءل اللومي ” ماذا يعني أن نتعامل مع مستثمرين اجانب بطريقة تعسفيةا ؟ …يجب ان تكون هناك جريمة بحكم …لا عقاب دون نص ولا جريمة دون نص وللمستثمرين حقوق بالنص بمجلة الاستثمار التونسية …هناك من يتدخل في القضاء ويريد التصفية… نحن في قلب تونس نريد الحياد وحماية مسار استقلال القضاء …قناة نسمة هي مكسب فإن اُغلقت وفتحت في بلد اخر فهل هذا جيد ؟ انا اليوم اتعرض لهرسلة لمجرد اني قلت ان الخبير يُجرح نفسه …هرسلة وارهاب فكري… يجب الحفاظ على مسيرة الدولة وهناك احد زعماء الدعوات الفوضوية يحلل النظرية ويريد حل كل المجالس ….هل لهذه الدرجة سنستعمل الارهاب الفكري والاعلامي لاسكات الناس ؟ نظمنا هذه الندوة لاعلامكم …اليوم لدينا خلاف كبير مع الخبراء ووالتهمة ترتقي الى التدليس ونننبه لوضع الحريات والديمقراطية والمؤسسات”.