كشف الاعلامي سمير الوافي في تدوينة نشرها على حسابه الخاص على الفايسبوك يوم، الجمعة غرّة جانفي 2020، عن سبب سفر رئيس الحكومة هشام المشيشي الأربعاء المنقضي.
وقال الوافي إنّ المشيشي سافر لسبب إنساني وعائلي وهو ابنه المريض، وكتب: ”سبب يكفي ليتجرد من السلطة والأبهة والنفوذ والجاه ليتصرف كأب فقط…ومن يلومه على ذلك إما نذل أو منحط أو دنيء”.
واستنكر الوافي الهجوم على رئيس الحكومة قبل معرفة الحقائق، خاصة أنّه سافر في رحلة عادية وانتظر مع الناس في المطار ولم يطلب حتى سيارة السفارة لتنتظره هناك.
وقال الوافي: ”البعض تسرعوا في التعليق على الصور كالعادة…وهي نفس الصور التي كانت تبهرهم وتثير اعجابهم عندما يشاهدون فيها ميركل ألمانيا في القطار…أو ترودو رئيس حكومة كندا في المترو…أو رئيس وزراء بريطانيا على دراجته”.
وختم الوافي تدوينته بـ : ”أنتظر المزيد من الوقت الكافي لنحكم له أو عليه…لكن بساطته ليست مفتعلة وتواضعه ليس مصطنعا…وتعففه عن مظاهر السلطة وامتيازاتها حقيقي…فالرجل رغم أنه لا يستعرض ذلك في الإعلام…ما يزال يقيم مثلا في بيته البسيط الموجود فوق دار والديه في الضاحية الجنوبية للعاصمة…ورفض الانتقال إلى الفيلا الفخمة الجديدة المخصصة لرئيس الحكومة في سيدي الظريف…والتي صرف عليها سلفه الياس الفخفاخ مئات الملايين لتكون جاهزة لاقامته…لكنه رحل قبل أن تنتهي الأشغال المكلفة جدا”.