عمد عدد من شباب منطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية، ظهر اليوم الاثنين، الى غلق الطريق الرابطة بين مدينتي دوز وقبلي على مستوى جسر وادي المالح ، وذلك عبر اشعال العجلات المطاطية وبقايا الاشجار، مطالبين بإيجاد حل لاشكالية توقف اشغال مشروع حفر بئرين لري واحة العتيلات التي تعاني من نقص حاد في مياه الري منذ اكثر من 4 سنوات.
وأوضح عدد من الشباب المحتجين، في حديثهم لـ(وات)، ان اشكالية نقص مياه الري بواحة العتيلات التي تقع شرقي مدينة جمنة، تعود الى سنة 2016، حيث تراجع دفق الابار السطحية المخصصة لري هذه الواحة، علاوة على تملح البئر الجوفية الحارة التي كانت تستغل لتعزيز الموارد المائية بهذا المشروع الفلاحي، مما ادى الى تباعد الدورة المائية لاكثر من شهر ونصف بين المقاسم.
ولاحظوا، في هذا الصدد، أن ذلك تسبب في تضرر جودة منتوجات الواحة من التمور، الامر الذي ادى الى تدهور الوضع المادي لقرابة 300 عائلة من اصحاب المقاسم الفلاحية بواحة العتيلات، وجعل بعضهم غير قادر على تسديد ديونه تجاه المجمع المائي المشرف على تسيير الدورة المائية بهذه الواحة.
ودعا المحتجون، الى ضرورة الاسراع بتجاوز كافة العراقيل التي ادت الى توقف اشغال المقاولات التي تقوم حاليا بحفر بئر اولى بواحة العتيلات، والتي ستتولى في مرحلة لاحقة حفر بئر ثانية بنفس الواحة بعد الفروغ من اشغال حفر البئر الحالية.
وفي رده على هذه الاشكالية، أوضح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، المنجي القدري، في اتصال بـ(وات)، ان المندوبية قد عملت على تجاوز الاشكاليات المادية التي اخرت الانطلاق في حفر البئرين السطحيتين المخصصتين لدعم الموارد المائية بواحة العتيلات باعتمادات تتجاوز 600 الف دينار، وقد امكن التوصل الى اتفاق مع احدى المقاولات التي شرعت في حفر البئر الاولى، الا ان الاشغال توقفت خلال الايام الاخيرة بسبب الوضع الصحي لعدد من العاملين على الحفارة بهذا المشروع ومن المؤمل ان تستانف الاشغال قريبا، وفق تقديره.