أذن والي المنستير، رئيس اللّجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، أكرم السبري، بتفعيل اللّجان المحلية المكلفة بمتابعة الوضع الوبائي المحلي، ودعوتها للانعقاد الدوري واليومي، وذلك خلال جلسة عمل استثنائية للجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة عقدت اليوم الاثنين بمقر ولاية المنستير.
ودعت اللّجنة الجهوية لتفادي الكوارث، اللّجنة العلمية الجهوية المكلفة بالمتابعة، للانعقاد بصفة يومية، والاستئناس بالتجربة المعتمدة في مدينتي المنستير ومنزل النور المتعلقة بتكفّل المجتمع المدني بالتنسيق مع الإدارة الجهوية للصحة بمتابعة الحالات الحاملة لفيروس كورونا المستجد والملتزمة بالحجر الصحي الذاتي بمنازلهم، وبتوفير كلّ ما يستحقه هؤلاء المرضى من رعاية صحية واجتماعية.
ولضمان نجاعة وسرعة التدخل لردع المخالفين لإجراءات البروتوكولات الصحية أو الحجر الصحي الذاتي، أوصت اللجنة بوضع رقم أخضر على ذمة المواطنين لتلقي الإشعارات حول المحلات المفتوحة للعموم والتي تخرق تلك الإجراءات أو المصابين بفيروس كورونا وغير الملتزمين بالحجر الصحي الذاتي.
وأذن والي المنستير خلال ذات الجلسة الاستثنائية، التي خصصت لمتابعة وتقييم الوضع الوبائي، بتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية حول ضرورة وضع الكمامات واحترام البروتوكولات الصحية بالفضاءات المدرسية والجامعية وبالفضاءات العامة، موضحا أنّ الجهة سجلت في الفترة الأخيرة تطورا سريعا في انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد بسبب عدم احترام المواطنين للإجراءات والبروتوكولات الصحية، وفق ما أفاد به “وات”، الملحق الصحفي بولاية المنستير، سامي طرشون.
من ناحيته، أفاد المدير الجهوي للصحة، حمودة الببة، بأنّ الجهة سجلت خلال الأسبوعين الأخيرين سرعة في تطور عدد الإصابات، التي بلغ مجموعها منذ مارس 2020 وإلى غاية 3 جانفي الجاري، 8284 إصابة، منها 97 إصابة جديدة، في حين أنّ جملة الوفيات بلغت 190 وفاة منها 3 وفيات جديدة، أي بمعدل 1 فاصل 2 حالة وفاة يوميا.
وأوضح الببة أنّ نتائج 35 ألفا و282 تحليلا كشفت إصابة 8284 شخصا، من بينهم 729 شخصا وقع ايواؤهم بالمستشفيات بالجهة، وذلك منذ مارس 2020 وإلى غاية 3 جانفي الجاري.