توقفت الدروس بالمعهد النموذجي بمنوبة منذ ظهر اليوم الاثنين، وذلك احتجاجا من الإطار التربوي والإداري على انعدام الظروف الملائمة لأداء الرسالة التربوية، حسب تصريح كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بمنوبة، عادل العزيزي، لصحفية مكتب “وات” بمنوبة.
وأوضح نفس المصدر أن الأساتذة، وبتأطير من النقابة الأساسية للتعليم الثانوي والفرع الجامعي والاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة، قد قرروا إيقاف الدروس إلى أجل غير مسمى، “احتجاجا على عدم تلبية عدد من المطالب الأاساسية للعمل، وهي تأثيث وتجهيز إدارة المعهد وقاعة الاساتذة، مع توفير الحد الأدنى من مستلزمات وتجهيزات المخابر، وخاصة حواسيب الاعلامية وتجهيزات الرياضة”.
وأضاف أن الأمر لم يقف عنذ التجهيزات والأثاث، بل لم يتم أيضا ربط المعهد بشبكة الماء الصالح للشراب، كما لم تنته أشغال المركبات الصحية للتلاميذ والإطار الإداري والأساتذة، وظل المطعم إلى حد اليوم غير مجهز، ولم تنطلق خدمات الإعاشة به بعد.
كما ظلت المؤسسة، وفق العزيزي، تسير بمدير بالنيابة وناظر فقط، مع نقص في القيمين والعملة، وغياب تام للحراسة، ما جعل المؤسسة عرضة للسرقة بعد انطلاق عملها منذ نهاية سبتمبر فقط، والاستيلاء من داخلها على كاشف ضوئي وجهازي كاميرا مراقبة.
وأضاف أنه رغم امضاء اتفاق في الغرض تعهدت بمقتضاه المندوبية الجهوية للتربية ومصالح الوزارة بتحقيق جملة تلك المطالب من تجهيزات وأثاث وسد شغور، فإن الوضع تواصل على ما هو عليه دون اعتبار لحاجيات العملية التربوية داخل مؤسسة نموذجية، من المفروض أن تتوفر بها جميع المستلزمات والآليات التي تساهم في تقديم خدمات تربوية ذات جودة ضامنة للنجاح والتألق الدراسي.
ولفت عادل العزيزي إلى أن الأساتذة ماضون في تحركهم وبأشكال احتجاجية أخرى قد تصل إلى الاعتصام بمقر المندوبية، مع مساندة تامة من مختلف الهياكل، وذلك إلى حين الاستجابة لجملة هذه المطالب وضمان ظروف مناسبة للتدريس بهذه المؤسسة التربوية الهامة، التي لطالما كانت محل انتظار أهالي الجهة.
يذكر أن المعهد النموذجي بالجهة قد أنجز بكلفة تفوق الـ5,6 مليون دينار، ويضم 15 قاعة تدريس و12 قاعة متخصصة، وتبلغ طاقة استعابه 1000 تلميذ.