عمد عدد من شباب منطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية، ظهر اليوم الثلاثاء، الى إعادة غلق الطريق الوطنية عدد 20 الرابطة بين معتمديتي دوز وقبلي على مستوى جسر وادي المالح، وذلك عبر إشعال العجلات المطاطية وبقايا الاشجار، للتأكيد على تمسكهم بمطلب استئناف الاشغال المتعلقة بمشروع حفر بئرين سطحيتين بواحة العتيلات، التي تعاني نقصا في مواردها المائية منذ أكثر من 4 سنوات.
ودعا الشباب المحتج، السلط الجهوية والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، الى ايجاد حل سريع لتجاوز مختلف الاشكاليات التي ادت الى توقف الاشغال منذ اكثر من 20 يوما، وفق تصريحات متطابقة لـ(وات).
وأشاروا، الى ان واحة العتيلات تعتبر من ابرز الواحات بمنطقة جمنة وتنتفع منها قرابة 300 عائلة، التي وجدت نفسها طيلة السنوات الاخيرة، عاجزة عن سداد ديونها تجاه المجمع المائي بهذه الواحة في ظل تدهور جودة التمور بمختلف المقاسم الفلاحية جراء العطش وتباعد الدورة المائية لقرابة الشهرين.
وأكد المحتجون، أيضا، انهم قد سئموا سياسة التسويف والمماطلة التي تواصلت طيلة السنوات الأربع الاخيرة حول مشروع حفر بئرين تعويضيتين بواحة العتيلات باعتمادات جملية تناهز 700 الف دينار لسد النقص الحاصل في مياه الري بهذه الواحة، خاصة عقب تملح البئر الجوفية الحارة التي كانت تستغل لتعزيز الموارد المائية بها، مما دفع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لغلقها منذ اكثر من 4 سنوات، نظرا لان مياهها باتت غير صالحة للري الزراعي.
يشار الى ان المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، المنجي القدري، كان قد اوضح في اتصال مع (وات)، يوم امس الاثنين، ان المندوبية قد تجاوزت الاشكاليات المادية التي اخرت الانطلاق في حفر البئرين السطحيتين، وأنه قد تم التوصل الى اتفاق مع احدى المقاولات التي شرعت في حفر البئر الاولى، الا ان الاشغال توقفت منذ مدة بسبب الوضع الصحي لعدد من العاملين على الحفارة بهذا المشروع.
يذكر أيضا، ان عددا من شباب مدينة جمنة قد عمدوا ظهر يوم امس الاثنين الى غلق الطريق نفسها لاكثر من 6 ساعات، قبل فتحها مساء امس واعادة غلقها ظهر اليوم الثلاثاء.