“حوار … أم خور … وخوار؟” و”التصعيد المتبادل” و”المشيشي رئيسا للحكومة ووزيرا للداخلية في نفس الوقت …” و “التحوير الوزاري الناعم” و”حكومة المشيشي نحو تغيير تركيبتها وطبيعتها”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“حوار… أم خور… وخوار؟”
جريدة (الشروق)
“كل هذا الكلام الجميل والدعوات المنمقة والإرادات المغلفة في امتداح الحوار ومزاياه سرعان ما تكشف ما وراء الأكمة بمجرد أن يتطرق الحديث إلى آليات الحوار وأطراف الحوار وملفات الحوار ومخرجاته… وما وراء الأكمة مزايدات ومناكفات وتجاذبات وتراشق بالتهم وتشكيك في الأهداف والنوايا. فما وراء الأكمة حديث هو للخور أقرب يوحي لسامعه وكأن القوم مقبلون على صراع محموم وعلى حرب مفتوحة تباح فيها كل الأسلحة (حتى المحرمة دوليا) وتستباح فيها كل القيم والمعاني والمبادئ… والمهم أن يتموقع كل طرف وأن يسجّل نقاطا لحسابه وأن يؤسس لتجيير الحوار المرتقب (إن كتب له أن يرى النور) لصالحه ولصالح فريقه وخندقه ولصالح رؤيته لمآلات الأمور وفق موازين الربح والخسارة الذاتية والضيقة وليس تلك التي تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد وتمس حاضر ومستقبل شعبها وأمنه القومي وحقوقه المشروعة في ‘الشغل والحرية والكرامة الوطنية’ “.
صحيفة (الصباح)
“بالنظر الى حدة الصراعات بين الفرقاء السياسيين وطبيعة العلاقة التي أصبحت تميز مؤسسات الحكم يكاد المرء يجزم أن الوضع وصل نقطة اللاعودة لكن التريخ القريب والبعيد يؤكد أن لا خيار ولا قدر أمام الجميع الا الجلوس على طاولة الحوار دون نوايا مبيتة ودون شروط مسبقة باستثناء شرط القراءة الموضوعية لخطورة الوضع والتوافق على الخروج من الازمة الراهنة بأخف الاضرار احتراما لتضحيات التونسيين ولدماء الشهداء”.
“حكومة المشيشي نحو تغيير تركيبتها وطبيعتها”
الحوار الوطني…
جريدة (الصحافة)
“بعد مرور حوالي الاربعة أشهر على المصادقة عليها من البرلمان أصبح هناك اجماع تقريبا من المتابعين للشأن السياسي في بلادنا على أننا على مشارف تحوير في حكومة هشام المشيشي. ذلك أن الاطراف السياسية الداعمة لها لم تكل ولم تمل من المطالبة ومن الدعوات المتكررة للقيام بهذه الخطوة التي تبدو في تقديرها قد تأخرت مقارنة بالاتفاقيات الضمنية التي حصلت بينها وبين رئيس الحكومة لانقاذ الاخيرة من ‘السقوط’ في جلسة التصويت عليها”.
صحيفة (الشروق)
“باعفاء شرف الدين، يكون المشيشي قد تخلص من ثلاثة وزراء محسوبين على سعيد ما يعني أنه ليس في حاجة ماسة لتحوير وزاري يرضي داعميه بل يكفيه أن يواصل سياسة الاعفاءات في نوع من التحوير الناعم”.
“المشيشي رئيسا للحكومة ووزيرا للداخلية في نفس الوقت …”
جريدة (المغرب)
“قرار اعفاء وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، من شأنه أن يساهم في اتساع الهوة بين الرئاستين قرطاج والقصبة في انتظار التحوير الوزاري الذي سيقوم به المشيشي والذي يبدو أنه سيرتكز على سيناريوهين الاول وزارة لكل كتلة مساندة للحكومة والثاني مواصلة العمل بحكومة تقنية شريطة أن تحظى بموافقة وقبول الكتل الداعمة للحكومة ولالسيناريو الاقرب هو الثاني ذلك أن الاحزاب الكبيرة لا ترضى بوزير واحد بل ترغب في أن تكةون تمثيليتها في تركيبة الحكومة حسب الحجم”.