قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب قلب تونس، أسامة الخليفي، إن الكتلة تقدّمت اليوم الأربعاء، ب”مبادرة مصالحة” خلال اجتماع مكتب المجلس واجتماع رؤساء الكتل بالبرلمان، تتضمّن نقاطا لحلّ الخلاف الحاصل بين الكتلة الديمقراطية وكتلة إئتلاف الكرامة.
ولاحظ الخليفي في تصريح صحفي، أن المبادرة تقتضي أن “يتقدّم كل من أخطأ بالاعتذار، بالإضافة إلى التعهد بعدم تكرار ما حصل وإيقاف تبادل الإتهامات والعنف اللفظي والمادي بين النواب”، مؤكدًا وجود ردود فعل أولية إيجابية.
يُذكر أن أعضاء الكتلة الديمقراطية (تعد 38 نائبا وتجمع حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب وبعض المستقلين) ينفذون اعتصاماً مفتوحا ببهو البرلمان منذ يوم 8 ديسمبر 2020، احتجاجا على عدم تمرير بيان يندد بالعنف الذي مورس على هذه الكتلة داخل البرلمان، وذلك على خلفيّة اتهام الكتلة الديمقراطية لكتلة ائتلاف الكرامة، بممارسة العنف المادي واللفظي وضرب النائب عن الكتلة الديمقراطية، أنور بالشاهد.
من جهة أخرى تمّ تعليق أشغال اجتماع مكتب البرلمان واجتماع رؤساء الكتل، اليوم الأربعاء، بسبب التشنّج الذي ساد أشغال الاجتماعين، إذ اعترضت النائب سامية عبو (الكتلة الديمقراطية) على وجود النائب سيف الدين مخلوف (ائتلاف الكرامة)، نظرا إلى أنه “لم يلتزم بإجراءات الحجر الصحي”، باعتبار أنه عاد مؤخرا من السفر خارج حدود الوطن، بالإضافة إلى اعتراض النائب عبير موسي (كتلة الدستوري الحر)، على قطع كلمتها في اجتماع رؤساء الكتل، إذ غادر النواب القاعة حالما أخذت هي الكلمة.