إستقبل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، اليوم الإثنين، بقصر قرطاج، النائب بالبرلمان، ومساعد رئيس مجلس نواب الشعب المكلف بالعلاقات مع الحكومة ورئاسة الجمهورية، سامية عبو(الكتلة الديمقراطية).
وجاء في بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية أنه “تم خلال اللقاء التعرض إلى عدد من القضايا التي تتصل بعمل المجلس النيابي وبما حدث فيه خاصة اليوم بمناسبة اجتماع مكتبه”.
وأوضح رئيس الجمهورية، وفق نص البلاغ، أن “الوضع الذي تعيشه البلاد، غير طبيعي بأي مقياس من المقاييس… فالمكلفة بالعلاقات بين المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية في إضراب جوع، وعدد من النواب في اعتصام مفتوح، إلى جانب ما يحصل تقريبا في كل اجتماع لمكتب المجلس أو في إطار الجلسة العامة”.
وقد أكد رئيس الدولة، بالمناسبة، “تمسكه بتطبيق القانون، وحرصه الشديد على استمرارية الدولة التونسية في ظروف طبيعية يتطلع إليها الشعب التونسي”.
كما تم التطرق إلى ما يتم تداوله حول تحوير وزاري قريب. وفي هذا الصدد، نقل نص البلاغ تأكيد رئيس الجمهورية “ضرورة ألا تقتصر المشاورات على أطراف بعينها، علما بأنه لم يتم إعلام رئيس الدولة، وهو رمز وحدتها والضامن لاستقلالها واستمراريتها والساهر على احترام الدستور، بما يجري الترتيب له من تحوير وزاري”.
من جهة أخرى، تناول اللقاء قضية شهداء الثورة وجرحاها، وضرورة الحسم فيها في أقرب الآجال، إذ أنه”ليس مقبولا بأي مقياس على وجه الإطلاق”، حسب سعيد، “أن يبقى هذا الملف عالقا لأكثر من عقد من الزمن”.
وكانت سامية عبو قد أعلنت، أمس الأحد، في صفحتها على شبكة الفايسبوك، عن دخولها في إضراب جوع مفتوح “إلى حين تحمل رئيس مجلس نواب الشعب مسؤوليته وإصدار بيان يندد بالعنف ومرتكبيه”.
وأرجعت سبب قرارها إلى ما جد من أحداث في مجلس نواب الشعب يوم 7 ديسمبر2020 من تعمد مجموعة من “كتلة ائتلاف الكرامة” “ممارسة العنف الجسدي على نواب المجلس”، وفق ما نشرته في بيانها.