بلغ عدد الوفيات داخل المنازل جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد 640 حالة وفاة من جملة 5340 حالة وفاة مسجلة إلى غاية يوم 11 جانفي 2021 أي بما يعادل نسبة 13 بالمائة من جملة الوفيات منذ بداية ظهور الفيروس في فيفري 2020 في تونس، وفق ما كشفه وزير الصحة فوزي مهدي في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة.
وقال وزير الصحة ردا على سؤال لوكالة تونس إفريقيا للأنباء حول سبب ارتفاع حالات الوفيات بكوفيد 19 خاصة في المنازل، إن ذلك يعود أساسا إلى رفض عديد المرضى الإقامة في المستشفيات للعلاج، موضحا أن التأخر في التعهد بالمصابين بفيروس كورونا بسبب رفضهم التداوي بالمستشفيات يتسبب في عدم التمكن من التدخل بشكل سريع وفعال لإنقاذهم.
وبدورها، شددت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة اتصال الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس بطبيبهم المباشر في الإبان بهدف الإسراع في التعهد بهم وتفادي تعكر حالتهم الصحية.
ووصف كل من وزير الصحة والمديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة الوضع الوبائي في تونس بالخطير والدقيق جدا نظرا إلى ارتفاع عدد الوفيات وتواصل الانتشار السريع للفيروس بشكل أدى إلى بلوغ ذروة طاقة الاستيعاب بالمستشفيات.
وأعلن وزير الصحة انه تبعا لخطورة الوضع الوبائي أقرت الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا جملة من الاجراءات من أهمها إقرار الحجر الصحي الشامل لأربعة أيام بداية من يوم الخميس 14 جانفي إلى يوم الأحد 17 جانفي 2021 مع فرض حظر التجول بداية من الرابعة مساء إلى غاية السادسة صباحا.
كما تقرر تعليق الدروس بكافة المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز التكوين المهني في القطاعين العام والخاص إلى غاية يوم 24 جانفي القادم، واعتماد نظام التداول في العمل يوما بيوم بداية من يوم الاثنين المقبل إلى غاية 24 جانفي واعتماد العمل عن بعد قدر الإمكان ومنع كافة التظاهرات الثقافية والرياضية ومنع أنشطة الأسواق الأسبوعية ورفع الكراسي ومنع الاستهلاك على عين المكان بالنسبة للمقاهي والمطاعم من يوم الاثنين 18 جانفي.