استغرب الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان أصدره اليوم الإثنين، صمت السلط عما يجري من تحركات ليلية متجددة بعديد المناطق والأحياء، مطالبا إياها بتقديم توضيحات شافية تبدّد الإشاعات وتطمئن عموم التونسيات والتونسيين وتحمّل المسؤوليّات.
ودعا اتحاد الشغل في هذا البيان، “الشباب المحتجّ إلى وقف الاحتجاجات الليلية لما قد ينجرّ عنها من اندساس وتجاوزات وإلى عدم الانجرار وراء العنف والتنديد بعمليات النهب والاعتداء على الملك العام والخاص” مهيبا بهم رفض الفوضى ومنع التخريب.
وأضاف البيان ان اتحاد الشغل “يسجّل عجز الدولة عن إيجاد الحلول الناجعة والمناسبة لنسب كبيرة من الشباب ويحمّل السلط المسؤولية في هذا الإهمال وفي تداعياته الوخيمة على المجتمع”، ويعتبر الاقتصار على اللجوء إلى الحلول القمعية وزجّ المؤسّسة الأمنية والعسكرية في مواجهة مع الشعب غير مجد وقاصرا عن إنهاء مشكل مئات الآلاف من الشباب المهمّش”.
وأكد الاتحاد إدراكه “لمشروعية الغضب في صفوف شباب تونس الذي أنهكته البطالة والتهميش والفقر والتمييز والحيف الاجتماعي وعمّقت الوعود الكاذبة والمهاترات السياسية نفوره ونقمته”، وفق نص البيان.
وذكّر اتحاد الشغل كافّة الأطراف “بالتحذيرات التي كان أطلقها منذ مدّة حول الانفجار الاجتماعي المرتقب نتيجة انشغال الائتلافات الحاكمة منذ 2011 في التموقع وتقاسم الغنائم وفي مواصلة إتّباع الخيارات السياسية اللاّشعبية التي أثقلت كاهل الشعب وعمّقت فقر غالبيته ومارست تجاهه الحيف والتجاهل لتستثري أقلّية حازت على الامتيازات والتحفيز والثروة”.
ويأتي هذا البيان على إثر الأحداث المتجدّدة كلّ ليلة منذ ثلاثة أيّام في عديد المناطق والأحياء، والتي اختلط فيها الاحتجاج بالشغب وعمليّات النهب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصّة وقطع الطريق واستنزاف قوّات الأمن.