تشهد معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين، منذ عشية اليوم الإربعاء، وإلى حد السابعة من مساء اليوم، حالة احتقان ومناوشات ومواجهات بين عدد من الشباب ووحدات أمنية، استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأتت هذه التطورات بعد تداول أخبار على صفحات التواصل الإجتماعي مفادها وفاة المواطن هيكل الراشدي، أصيل مدينة سبيطلة، بعد تعرضه الى الاعتداء من قبل وحدات أمنية بعبوة غاز أثناء مشاركته في الإحتجاجات التي شهدتها معتمدية سبيطلة خلال الأيام المنقضية، وفق ما أفاد به “وات” الناشط الجمعياتي بسبيطلة، محمد الزنايدي.
وأكد الزنايدي أن خبر وفاة الراشدي غير صحيح، ودعا كافة أهالي ومتساكني معتمدية سبيطلة إلى “عدم الانسياق وراء الإشاعات والأخبار الزائفة الصادرة عن صفحات”، قال إن “هدفها بث البلبلة لا غير”.
وقد أصدرت وزارة الداخلية مساء اليوم بلاغا أكدت فيه أن ما يتمّ تداوله من أخبار على صفحات التّواصل الاجتماعي مفادها وفاة شخص (أصيل مدينة سبيطلة) بأحد المستشفيات بولاية سوسة نتيجة تعرّضه لاعتداء من قبل الوحدات الأمنيّة إبّان الأحداث الأخيرة، غير صحيحة، وأن المعني بالأمر لا يزال يخضع للعلاج بالمستشفى المذكور، وأنه لم يثبت إلى حدّ التّاريخ ما يفيد أنّ إصابته ناتجة عن تعرّضه لقذيفة غاز. كما ذكرت أنه تم فتح بحث عدليّ للوقوف على حقيقة الواقعة بالتّنسيق مع النّيابة العموميّة.