نفت رئاسة الجمهورية، في بيان لها اليوم الاربعاء، ما تمت نسبته لرئيس الجمهورية قيس سعيد من تصريحات زائفة وكاذبة بخصوص اليهود، خلال الزيارة التي أداها أول أمس الإثنين إلى حي الرفاه بالمنيهلة من ولاية أريانة.
وأكدت رئاسة الجمهورية، أن رئيس الدولة لم يتعرض لأي دين، ولم يكن هناك أي مبرر يستسيغه أي عاقل لطرح قضيّة الأديان في ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، فضلا عن أنه يعتبر هذه القضية غير مطروحة أصلا في تونس.
وشددت على أن موقف رئيس الجمهورية واضح في هذا المجال، وأنه يفرق بين اليهودية والصهيونية، مشيرة الى أن من يستمع جيدا الى فيديو زيارته الى منطقة المنيهلة المنشور على صفحتها الرسمية (الدقيقة 2:40)، يدرك أن ما تم ترويجه ليس سوى أكاذيب لمن احترفوا الكذب والنفاق.
وأوردت أن رئيس الجمهورية، أكد في مكالمة هاتفية جمعته صباح اليوم بكبير الأحبار “حاييم بيتان”، أن اليهود التونسيين هم مواطنون يحظون بحرية المعتقد وبرعاية الدولة التونسية وبحمايتها كسائر المواطنين، مذكرا بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وايمانه بحق الشعب الفلسطيني في أرضه، الذي يعتبر مبدأ ثابتا لا مجال لأي أحد أن يدخل الإرباك عليه بتواطئه مع الغاصبين المحتلين.
وأعربت رئاسة الجمهورية عن أسفها “لمن لا يتورعون عن الكذب والافتراء، ويتظاهرون بما لا يبطنون لتحقيق غايات سياسية معلومة لدى الجميع”، مضيفة أن من روجوا لهذه الأكاذيب “لم يكفهم العمل على الحصار في الداخل، نجدهم يسعون اليوم إلى فرض الحصار من الخارج بالتواطؤ مع من يتآمرون على تونس وشعبها”.
وأضافت في بيانها “بدل الاستماع إلى مطالب الشعب التونسي والبحث عن حلول وطنية لمشاكله، تريد هذه الأطراف صرف الأنظار عن هذه المطالب نحو قضايا يفتعلونها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، سعيا لبث الفرقة بالأكاذيب، حتى لا يتم التركيز على المشاكل الحقيقية وصعوبة الأوضاع”.
وذكّرت رئاسة الجمهورية في بيانها، بالدعوة التي كان وجهها رئيس الدولة الى كبير الأحبار في تونس، لحضور موكب أدائه لليمين الدستورية من بين عدد من المدعوين الآخرين منهم مفتي الجمهورية وكبير الأساقفة في تونس.
كما ذكّرت بالزيارة التي كان أداها رئيس الجمهورية الى معبد الغريبة بجزيرة جربة، أين كان التقى عددا من المواطنين التونسيين من اليهود، فضلا عن أدائه واجب العزاء عند وفاة المناضل جلبار نقاش الذي كانت تربطه به علاقة صداقة متينة، ومتابعته لوضعه الصحي في مقر إقامته بباريس قبل وفاته، ومبادرته بمؤازرة عائلته بعد أن وافته المنية.