أكد مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين، شوقي بوعزي، أن النيابة العمومية بالجهة أذنت، مساء اليوم الإثنين، بعرض جثة الشاب هيكل الراشدي، أصيل معتمدية سبيطلة، والذي توفي عشية اليوم بمستشفى سهلول في ولاية سوسة، على الطبيب الشرعي في المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة، لتحديد أسباب الوفاة ونوع الإصابة التي تعرض لها، بحكم وجود روايتين حول سبب إصابته، تقول الأولى بأنه سقط من سلم، والثانية بأنه أصيب بعبوة غاز مسيل للدموع.
وبين بوعزي في تصريح ل”وات” أن “الموضوع محل متابعة، ومأخوذ على محمل الجد، والأبحاث تقدمت بصفة تدريجية”، مشيرا إلى أنه تم اليوم تأجيل عملية سماع عائلة الشاب المذكور من قبل الفرقة المتعهدة بالبحث في هذه القضية، وذلك بعد الاعلان عن وفاته.
وأفاد بأنه سيتم، بعد ختم جميع الأبحاث وصدور تقرير الطبيب الشرعي، إحالة المحضر على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بالقصرين، التي قال إنها ستفتح بدورها، بعد الإطلاع على هذا المحضر، تحقيقا في الموضوع بناء على ما يحتويه محضر البحث من أدلة، التي ستؤيد رواية سقوطه من سلم أو رواية إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع.
وذكر بوعزي، من جهة أخرى، أن النيابة العمومية بالقصرين كانت قد أذنت منذ إصابة الشاب هيكل الراشدي بفتح بحث تحقيقي لدى الوحدة الوطنية للبحث في القضايا الإجرامية بالقرجاني، كما أجرت المعاينة الفنية لمكان وقوعه وتم رفع آثار الدماء من قبل الشرطة الفنية بحضور الفرقة المتعهدة بالقضية لتحليلها والوقوف على حيثيات الحادثة، مضيفا أن النيابة العمومية استمعت إلى جميع الأطراف المعنية بهذه القضية، ومن بينها الطبيبة التي باشرت حالته عند وصوله الى المستشفى المحلي بسبيطلة، وعدد من أفراد عائلته وجيرانه، وبعض شهود العيان، وستواصل السماع إلى بقية الأطراف.
يشار إلى أن عددا من أحياء معتمدية سبيطلة تشهد منذ عشية اليوم والى حد الساعة الثامنة مساء مواجهات بين وحدات أمنية وعدد من الشباب الذين حاولوا اقتحام مركز الأمن بالمنطقة وحرقه، كما أقدموا على غلق الطريق الرئيسية للمدينة وحرق العجلات المطاطية، مما اضطر الأمنيين الى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ويأتي ذلك على خلفية وفاة الشاب هيكل الراشدي أصيل معتمدية سبيطلة عشية اليوم بمستشفى سهلول بسوسة متأثرا بإصابته البليغة على مستوى الرأس.