دعا أستاذ الطب المختص في علم الأدوية بكلية الطب بتونس، عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، أنيس قلوز، اليوم الاثنين، إلى عدم التسرع في استعمال دواء “كولشيسين” لمعالجة مرضى كوفيد 19، بناء على ما أظهرته النتائج الأولية لدراسة علمية كندية بشأن امكانية مساهمة هذا الدواء في التخفيف من مخاطر الاصابة بفيروس كورونا.
وقال المختص، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إنه رغم توصل مركز دراسات علمية بكندا إلى أن دواء “كولشيسين” ناجع في معالجة مرضى كوفيد 19، إلا أنه لا يجدر الوثوق بهذه النتائج قبل أن يتم نشرها وتبنيها من قبل إحدى النشريات العلمية العالمية”، داعيا الأطباء إلى عدم وصف هذا الدواء للمصابين بفيروس كورونا إلى حين التثبت من جدواه بصفة نهائية.
وأضاف إنه من “المهم جدا أن تقع المصادقة على الدراسات والبحوث العلمية من قبل هذه النشريات العلمية خاصة”، مبينا ان “الموافقة على نشر أي دراسة علمية تتم بعد مناقشتها وتحليلها والتثبت بصفة قطعية من دقة نتائجها”.
ولفت قلوز من جهة أخرى الى أن دواء “كولشيسين” وهو دواء مستعمل، منذ ما أكثر من 100 سنة في علاج الالتهابات المزمنة بالخصوص، من الممكن أن يحدث تسممات خطيرة في الجسم جراء التفاعلات الدوائية التي تحصل بينه وبين بعض الأدوية التي توصف لمرضى كوفيد 19
يشار إلى أن عدة وسائل اعلام ومواقع اخبارية تداولت منذ يومين خبرا مفاده ان باحثين كنديين قاموا باجراء تجارب سريرية أظهرت أن عقاراً مضادا للالتهاب يحمل اسم “كولشيسين” فعال في معالجة مرضى كوفيد 19 وتخفيف مخاطر حصول مضاعفات جراء المرض.
وأكد معهد مونتريال لأمراض القلب، حسب نفس المصادر، إن نتائج هذه الدراسة “تجعل الكولشيسين الذي يستخدم لعلاج مرض النقرس أول عقار يؤخذ من طريق الفم في العالم ويمكن استخدامه لعلاج مرضى كوفيد 19 خارج المستشفيات”، مفيدا بان هذه الدراسة أظهرت أن “الكولشيسين” قلل بنسبة 21 بالمئة من مخاطر الوفاة أو الحاجة الى دخول المستشفى لدى مرضى كوفيد 19 مقارنة بمشاركين آخرين في التجارب تم اعطاؤهم دواءً وهمياً”.