أفاد رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة والزراعة بليبيا محمد الرعيض “أن ليبيا ستكون بحاجة للخبرات ولليد العاملة في كل المجالات تقريبا”وذلك خلال جلسة عمل انتظمت الثلاثاء مع كل من رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول و الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي.
وخصصت الجلسة التي انعقدت بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وحضرها رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والاستثمار بمجلس النواب الليبي وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد لتدارس إمكانيات التشغيل المتاحة في ليبيا في الفترة المقبلة بالنسبة للتونسيين، وفق بلاغ اصدرته منظمة الاعراف الثلاثاء.
وتم التأكيد بالمناسبة على ضرورة الاستعداد لهذه العملية وهيكلتها وضمان شروط نجاحها على كل المستويات، وذلك من خلال وضع منظومة متكاملة تشارك فيها مختلف الأطراف المعنية تأخذ بعين الاعتبار كل جوانب هذه العملية وخاصة من حيث تكوينهم في الاختصاصات المطلوبة لتكون عملية هجرة منظمة يستفيد منها الشباب التونسي الباحث عن فرصة عمل .
كما تطرقت الجلسة إلى مساهمة المؤسسات التونسية في المرحلة المقبلة في إعادة بناء ليبيا بالاعتماد على الشراكة بين المستثمرين التونسيين والليبيين.
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي قد استقبل منذ اسبوعين رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة والزراعة الليبي محمد عبد الكريم الرعيض وتناول اللقاء واقع التعاون الاقتصادي التونسي الليبي وسبل دعمه وتطويره، وضرورة العمل على دفع التجارة بين البلدين وتوفير كل التسهيلات لذلك. وأكد الطرفان الدور الهام الموكول للفاعلين الاقتصاديين الخواص في البلدين للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أفضل سواء من حيث الرفع من التبادل التجاري أو استكشاف فرص للاستثمار المشترك.
يذكر ان ليبيا كانت لعقود مشغلا مهما لليد العاملة التونسية في العديد من الاختصاصات قبل أن يتراجع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين جراء الوضع الامني في ليبيا مما انجر عنه عودة أكثر من نصف مليون تونسي من ليبيا.
ومن المنتظر ان ينظم مجلس الأعمال التونسي الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي التونسي الليبي في 11 فيفري 2021 بصفاقس بهدف إعادة الثقة و تنقية مناخ الاستثمار و تطوير التبادل التجاري بين تونس و ليبيا والحد من المشاكل اللوجستية المترتبة على أزمة كوفيد-19 و دعم اواصر التعاون المشترك بين الشقيقتين في ظل وضع إقليمي صعب يتطلب تكاتف كل الجهود، وفق رئيس المجلس انيس الجزيري.