أدان حزب التيار الشعبي، اليوم الجمعة، ما اعتبره “محاولة الإعتداء على مؤسسة رئاسة الجمهورية، بقطع النظر عن الأسلوب والهدف الرئيسي من ذلك والجهة التي نفذت هذه الجريمة” التي وصفها الحزب في بيان له بـ” الخيانة العظمى”.
واعتبر الحزب محاولة الاعتداء، “ضربا لاستقرار البلاد وإغراقها في الفوضى ودوامة العنف، في ظرف بالغ الخطورة والتعقيد” و”اختراقا خطيرا للأمن القومي التونسي لا يمكن إلا أن تكون عملية وظيفية لمصلحة أعداء تونس والأمة العربية”، وفق نص البيان.
كما عبّر هذا الحزب عن كامل استعداده للدفاع عن الوطن وكيانه، “أمام كل المحاولات الغادرة لإلحاق الضرر الفادح بتونس وشعبها ومؤسساتها”، داعيا الشعب التونسي وقواه الوطنية، إلى “اليقظة التامة ومواصلة النضال من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وبذل كل الجهود من أجل بناء مؤسسات صلبة وراسخة قادرة على حماية الوطن وسلامته.”
من جهة أخرى ذكّر حزب التيار الشعبي باغتيال مؤسسه وأمينه العام، النائب محمد البراهمي، في 25 جويلية 2013 من قبل ما أسماها بـ”العصابات التكفيرية “، مؤكدا أن تلك “العصابات” ذاتها التي اغتالت أيضا شكري بلعيد ومدنيين وأمنيين وعسكريين “مازالت السبب الرئيسي والعامل الأساسي المسخّر لإسقاط الدولة وترهيب المجتمع وبث المخاوف والفوضى وتقسيم التونسيين، في الوقت الذي تنتفض فيه غالبية المتضررين من أبناء الشعب ضد منظومة الحكم التابعة والفاسدة”.
وكانت رئاسة الجمهورية قد نشرت أمس الخميس توضيحا بخصوص تلقيها يوم الإثنين الفارط، بريدا خاصا موجها إلى رئيس الدولة يتمثل في ظرف خال من أي مكتوب ولا يحمل إسم المرسل، تسبب بمجرد فتحه، في تعكر صحة الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي وأحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان.
وقد تم تعهيد الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني، بالبحث في هذه الحادثة وإجراء التساخير العلمية والفنية اللازمة ومراسلة رئاسة الجمهورية، للحصول على الظرف المشبوه، وفق ما ذكره، الخميس، محسن الدالي، الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس 1.