جامعتا التعليم الأساسي والثانوي تدعوان وزارة التربية إلى “إيقاف العمل بمشروع الفضاء الرقمي التربوي لانه يحتاج تعديلات تضمن اكتماله”

دعت الجامعتان العامتان للتعليم الأساسي والثانوي اليوم الجمعة، وزارة التربية إلى إيقاف العمل بمشروع “الفضاء الرقمي التربوي” الذي كانت أعلنت أمس الخميس عن اطلاقه قصد توفير خدمة التواصل البيداغوجي عن بعد بين المدرسين والتلاميذ والأولياء. وأشارت الجامعتان في بيان مشترك أن “هذا المشروع ما زال في حاجة إلى جملة من التعديلات والاجراءات العملية التي تضمن اكتماله”، معتبرة ان وزارة التربية لم تعمل على تلافي النقائص وسارعت بالإعلان عن البدء في تنفيذه ومراسلة مندوبياتها الجهوية لاستعمال هذا الفضاء في تنزيل أعداد الثلاثي الأول من السنة الدراسية الراهنة.

وأوضحت أن هذا المشروع “يكرس بصورته الراهنة وفي ظل واقع المؤسسات التربوية العمومية لمزيد التمايز الطبقي والفئوي وسلعنة التعليم واحتكار المعرفة وأسباب النجاح”، معتبرتين ان “مواصلة الوزارة نهج الترويج البروباغندي لمشاريع وهمية لا يمكن أن تمثل حجر أساس لأي إصلاح تربوي وطني يجسد مبدأ مدرسة عمومية مجانية ديمقراطية تقدمية موحدة لكل فيه حق”، وفق نص البيان.
ولفتت إلى أن الوزارة “لم تلتزم بمبدأ التشاركية الفعلية بينها وبين الأطراف الاجتماعية وسعت إلى اتخاذه مجرد غطاء لتمرير مشاريعها المسقطة”، مذكرتين بان ممثلي أربع نقابات (جامعتا التعليم الأساسي والثانوي ونقابتا متفقدي التعليم الثانوي والأساسي) أكدوا في جلسة عمل التأمت يوم الثلاثاء الماضي بالمركز الوطني للتكنولوجيات في التربية لتقديم هذا المشروع، ان أي خطوة في اتجاه البدء في تنفيذ هذا الفضاء الرقمي التربوي يجب ان تكون بعد تلافي النقائص واجراء التعديلات المشار إليها خلال هذا الاجتماع.

يشار إلى المديرة العامة للمركز الوطني للتكنولوجيا في التربية التابع لوزارة التربية ولاء التركي أفادت وكالة تونس افريقيا للأنباء أمس الخميس، أن المنصة الالكترونية scolarite.education.tn تنطلق الخميس في توفير خدمة التواصل البيداغوجي عن بعد لكافة المستويات التربوية، مبينة أن هذه المنصة ستمكن المدرسين من التواصل البيداغوجي مع تلاميذهم المنتمين إلى مختلف المستويات الدراسية الابتدائي والإعدادي والثانوي عبر تقديم دروس تفاعلية عن بعد أو مدهم ببعض الواجبات المدرسية و تمارين للدعم والتدارك.