في حوار خاص للقدس العربي، اعتبر المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية السابق، أن ”المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية الكف عن التحريض على الدستور والقيام بدوره كمستأمن عليه وكرئيس الجميع لا كقائد فريق ضد فريق وعليه ترك الحكومة تعمل وعلى الحكومة التي زكاها البرلمان مؤخرا أن تعمل لتحسين وضع التونسيين وعلى البرلمان أن يستعيد احترام الشعب وأن يسرع بقانون انتخابي جديد يحلّ أكبر مشكلة تعترض قيام نظام ديمقراطي مستقرّ”.
وتابع المرزوقي ”وإلا فالثلاثي الحاكم غير جدير بالمسؤولية … أيتخاصم طاقم السفينة على الصلاحيات والتشريفات والسفينة بصدد الغرق ؟ ” وفق تعبيره.
وأضاف القول ”تونس اليوم في ورطة غير مسبوقة وهي ضحية صراع متزايد الخطورة بين برلمان يمثل الشرعية الانتخابية والدستورية لكنه فاقد لكل شرعية أخلاقية سياسية في عيون الناس وبين تحالف موضوعي بين الشعبويين والشق المتطرف من الاستبداديين لا هدف له إلا إلغاء دستور الثورة والعودة للحكم الفردي أي لحكم العائلة والمقربين والأجهزة. كل هذا في إطار وضع كارثي والبلد منكوب بجوائح كروونا والفساد والفقر وبدون أدنى أفق”.