ما يزال الوضع الوبائي في تونس خطيرا للغاية مع استمرار تصاعد عدد الإصابات والوفيات لاسيما في صفوف كبار السن، بحسب ما كشفته اليوم الجمعة عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، جليلة بن خليل.
وصرحت جليلة بن خليل على هامش ملتقى تم تنظيمه اليوم الجمعة بمدينة العلوم بعنوان “فيروس كورونا: أي جديد؟” أن عدد الحالات الإيجابية التي تم اكتشافها “في نسق متصاعد بالرغم من عدم تقصي جميع الحالات”.
وأكدت أنه رغم الترفيع في عدد التحاليل المنجزة يوميا لا يمكن الكشف عن العدد الحقيقي للإصابات التي بلغت إلى غاية تاريخ 26 جانفي الجاري 1661 إصابة جديدة و76 حالة وفاة جديدة.
وارتفع إجمالي عدد حالات الوفيات في تونس إلى غاية 26 جانفي الجاري إلى 6446 حالة وفاة فيما بلغ العدد الجملي للإصابات المكتشفة عبر التقصي منذ ظهور الفيروس 202.323 حالة، وفق آخر معطيات وزارة الصحة.
وحذّرت جليلة بن خليل من خطورة الوضع باعتبار أن تونس بلغت المستوى الرابع من الوباء وهو ما يعني أن هناك انتشارا مجتمعيا لفيروس كوفيد-19 ولم يعد بالإمكان تحديد مصدر الإصابة بالفيروس، بحسب تعبيرها. وأشارت إلى أن الإصابات في 175 معتمدية و21 ولاية منذ تاريخ 21 سبتمبر 2020 أصبحت تفوق 100 إصابة لكل 100 ألف متساكن، موضحة أن نسبة التحاليل الإجابية التي تجرى في الأسبوع و (80 ألف تحليل) بلغت 28.7 بالمائة حاليا.
وترتفع نسبة الإصابة إلى 56 بالمائة لدى النساء اللاتي يتراوح أعمارهن بين 15 و60 عاما، وتصل إلى أقل من 15 بالمائة لدى الأطفال، في حين ترتفع أكثر من 50 بالمائة في صفوف الرجال خاصة في الشريحة العمرية الأكثر من 65 عاما. وكشفت عن وجود ضغط كبير على المستشفيات في المدن والجهات، موجهة نداء إلى المواطنين من أجل التقيد بتدابير الوقاية الصحية وحماية كبار السن من الإصابة بعدوى فيروس كورونا الذي يسبب مضاعفات خطيرة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.