أكد طبيب الأطفال المختص في طب الولدان ورئيس الجمعية التونسية لطب الأطفال محمد الدوعاجي، اليوم الاثنين، أنه تم إلى حدود 23 جانفي الماضي تسجيل أكثر من 6 آلاف إصابة بكوفيد – 19 لدى الأطفال دون سن 18 سنة من بينهم نحو 600 طفل دون السنتين.
وأوضح، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الأطفال عرضة كغيرهم إلى خطر عدوى فيروس كورونا خلافا لما يروج له لافتا إلى أن الرضيع ،الذي توفي أمس الأحد بولاية المهدية عن عمر 33 يوما بعد إصابته بفيروس “كورونا “، كان يعاني من مرض التهاب القصبات الهوائية ” bronchiolite”، منذ مرور 15 يوما على ولادته، لم يتمكن من مقاومة عدوى الإصابة بفيروس “كورونا” التي تلقاها من والديه المصابان بالكوفيد – 19.
وأفاد الدوعاجي، أنه قد تم إلى حدود يوم 23 جانفي الفارط ، تسجيل أكثر من 6 آلاف إصابة بفيروس “كورونا” في صفوف الأطفال الأقل من 18 سنة، 600 منهم لم يتجاوز سنهم سنتين، مؤكدا أن بين 50 و 60 طفلا مصابا بهذا الفيروس تطلبت حالتهم الإقامة بالمستشفيات.
وفند المتحدث ما يروج حول أن الأطفال والرضع غير معرضين لخطر الإصابة بفيروس “كورونا”، موضحا أن 15 بالمائة من الأطفال والرضع المصابين بفيروس “كورونا” يعانون من أعراض تتراوح بين الخطيرة ومتوسطة الخطورة وقد أقام عدد منهم جراء ذلك بالمستشفيات.
ودعا الدوعاجي كل الآباء و الأمهات إلى أخذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بإجراءات التوقي من الإصابة بفيروس “كورونا” لحماية أطفالهم من العدوى التي غالبا ما تحصل في الوسط العائلي خاصة بالنسبة للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم السنتين، وفق تأكيده.
يشار إلى أن الإدارة الجهوية للصحة بالمهدية سجلت ،أمس الأحد، وفاة أول رضيع بفيروس كورونا المستجد، منذ بداية الجائحة، ويبلغ من العمر 33 يوما، فارق الحياة بإحدى المصحات الخاصة التي نقل إليها بعد أسبوعين من إصابته.
وكانت وزارة الصحة أعلنت ، في بلاغ لها مساء الأحد، أنه تم بتاريخ 30 جانفي 2021 ، وإلى غاية الساعة 11.00 مساء، تسجيل 74 حالة وفاة جراء فيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك العدد الجملي للوفيات إلى 6754 وفاة، منذ مارس الماضي.