قبلي: تحركات اجتجاجية في قطاع النقل للمطالبة بمعالجة إشكالية محطة سيارات الأجرة للخطوط البعيدة

نظّم كل من أصحاب سيّارات النقل الجماعي بين الولايات “لواج” وأصحاب سيارات التاكسي الفردي، اليوم الثلاثاء، وقفتين احتجاجيّتين للمطالبة بمعالجة إشكالية محطة النقل الكائنة بالمدخل الشمالي لمدينة قبلي وتفادي التصادم بين قطاعات النقل بالجهة.

وأوضح رئيس غرفة سيّارات الأجرة، محمد البشير بن عميرة، لـ(وات)، ان تنقلهم من المحطة المخصصة لسيارات “اللواج” بالمدخل الشمالي لمدينة قبلي، واعتصامهم بسياراتهم بمحطة النقل الريفي لمعتمدية قبلي الشمالية المحاذية لمكان انتصاب السوق الاسبوعية وسط المدينة، مرده تضررهم من بعد المحطة المخصصة لهم عن مناطق العمران.

وأضاف في هذا الصدد، أن ذلك أثقل كاهل المسافرين الذين باتوا يخيرون استعمال الحافلات للتنقل خارج الولاية عوضا عن سيارات الأجرة، وهو ما أثر على هذا القطاع وتسبب في تراجع كبير لمداخيل اصحاب هذه السيارات، الذين اضحوا عاجزين عن سداد اقساطها لدى شركات الاجار المالي، على حد تعبيره.

وأوضح بن عميرة، ان غرفة سيارات الأجرة تطالب منذ سنة 2018، السلط الجهوية بمراجعة مكان هذه المحطة، عبر إحداث محطة موحدة لكافة سيارات النقل من مختلف الخطوط، سواء داخل او خارج الولاية، تضمّ أيضا أصحاب سيارات التاكسي الفردي.

وأشار في هذا السياق، أن ذلك من شأنه أن يساعد على تنظيم القطاع ويسّهل على الركاب التمتع بخدماته، مبيّنا ان تنقلهم للمحطة الكائنة بالمدخل الشمالي لمدينة قبلي، كان بهدف التخفيف من الاكتظاظ المروري وسط المدينة.

ولاحظ، أن عدد الحافلات التي كانت تعمل على الخطوط خارج الولاية كان محدودا آنذاك، في حين أنها أصبحت تعدّ حاليا 9 حافلات، مما أدى الى تراجع كبير في عمل سيارات الأجرة، التي باتت عاجزة عن منافسة الحافلات، سواء من حيث التعريفة او مواعيد السفرات.

من جانبه، أكد ممثل الغرفة الجهوية لسيارات التاكسي الفردي، مبروك المياحي، لـ(وات)، ان وقفتهم الاحتجاجية اليوم بسياراتهم أمام مقر بلدية قبلي وأمام مدخل محطّة النقل الريفي لمعتمدية قبلي الشمالية، مردها إصرار أصحاب سيارت الأجرة على تغيير مكان محطتهم دون وجه حق.

وذكر، أنهم كانوا ساندوا بعض المطالب التي تم رفعها، يوم أمس الاثنين، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أصحاب سيارات “اللواج” بمحطتهم، ومن أهمها المنافسة الكبيرة التي باتوا يشهدونها من الحافلات، الا انهم فوجئوا بإقدام هؤلاء على تغيير مكان محطتهم من تلقاء أنفسهم، وهو أمر مرفوض من قبل أصحاب سيارات التاكسي الفردي، بسبب تداعيات هذه الخطوة على عملهم.

وأوضح المياحي، ان تغيير مكان محطة سيارات “اللواج” منذ قرابة 10 سنوات من وسط المدينة الى مكانها الحالي بالمدخل الشمالي لمدينة قبلي، مكن من إضافة 20 رخصة جديدة لقطاع التاكسي الفردي، علاوة على وجود مطالب جديدة لاسناد رخص في القطاع قيد الدرس.

وبيّن، أن عودة المحطة الى مكانها القديم او تنقلها لمحطة النقل الريفي لمعتمدية قبلي الشمالية، سيؤثر حتما على قطاع التاكسي الفردي، ويجعل أصحاب هذه السيارات عاجزين عن سداد الاقساط المستحقة عليهم تجاه شركات الايجار المالي، في ظل الوضع العام للبلاد وتدهور الامكانيات المالية للمواطنين، داعيا الى تطبيق القانون واعادة سيارات “اللواج” الى محطتهم لتفادي التصادم بين قطاعات النقل بالجهة.

يذكر أن معتمد قبلي الجنوبية، منير محاجبة، والمستشار البلدي لبلدية قبلي، فوزي صوف، تنقلا اليوم الى محطة النقل الريفي لمعتمدية قبلي الشمالية، أين أكدا انه سيتم العمل على برمجة جلسة قريبة تجمع مختلف الاطراف بالسلط الجهوية والمحلية وممثلي قطاع النقل لتدارس الاشكاليات المطروحة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.