نظمت التنسيقية الوطنية لاطارات الطفولة المعطلين عن العمل اليوم الخميس أمام مقر وزارة المرأة والاسرة وكبار السن بالعاصمة، وقفة الاحتجاجية تحت شعار “الطفولة اولوية لا تنازل على القضية”، طالب خلالها عدد من اطارات الطفولة المعطلين عن العمل بحقهم في التشغيل من خلال فتح الإنتداب لسد الشغورات في جميع مؤسسات التنشيط التربوي الاجتماعي.
ودعا ممثل التنسيقية الوطنية لاطارات الطفولة المعطلين عن العمل مراد الطاهري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الخميس على هامش هذه الوقفة، الحكومة وزارة المراة والاسرة وكبار السن ورئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب الى الوضع استراتيجية واضحة في مجال الطفولة، لتكون السبيل لاخراج الاطفال من جملة الاخطار التي يتعرضون لها، وحمايتهم من الفقر الاجتماعي والتربوي وابعادهم عن الانحراف والادمان.
وأضاف ان التنسيقية قد تقدمت في هذا السياق الى وزارة الاشراف بجملة من الاقتراحات للنهوض بقطاع الطفولة ولتحسين جودة الخدمات، على غرار وضع خطة مربي شوارع لمحاولة تاطير الاطفال في الشارع، مشيرا الى ان منظمة الامم المتحدة للطفولة “اليونسيف” قد صنفت تونس ضمن الدول العشر الاوائل في سوء تربية الاطفال.
وطالب من جهة اخرى وزارة المراة والاسرة وكبار السن بفتح مختلف المؤسسات المغلقة والراجعة لها بالنظر والتي يفوق عددها 100 مؤسسة وفق تصريحه، (مؤسسات ومركبات طفولة والمراكز المندمجة للشباب والطفولة ومراكز الرعاية)، مبينا ان عدد الشغورات في مؤسسات الطفولة التابعة للوزارة يبلغ أكثر من 1700 شغور منها 800 شغور في اختصاص التنشيط التربوي والاجتماعي.
وطالب المحتجون في وقفتهم، بالترفيع في سقف الانتدابات خصوصا وان عدد المعطلين من اطارات الطفولة قد بلغ حوالي 1200 معطل، وفق تأكيد عدد منهم ل(وات)، مشددين على ضرورة تنظيم الانتدابات سنويا والتسريع في انتداب الحالات الاستثنائية ممن تجاوزت اعمارهم 40 سنة ومن فاقت بطالتهم 10 سنوات ايضا.
كما دعوا مكونات المجتمع المدني ومختلف وسائل الاعلام الى العمل من اجل انقاذ اطفال تونس من مستنقع الاجرام والانحراف والادمان والعمل على تشريكهم في مختلف البرامج التربوية الهادفة.
وللاشارة فان اعضاء التنسيقية الوطنية لاطارات الطفولة هم خريجو المعهد العالي لاطارات الطفولة قرطاج درمش وهو المعهد الوحيد في تونس الذي يكون مختصين في تربية الطفل والوحيد من نوعه ايضا في افريقيا الذي يسلم شهائد تخرج لمختصين في اختصاص تربية الطفل والمرافقة التربوية وعديد من الاختصاصات الاخرى في مجال الطفولة.
ومن جهتها، أكدت وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن إيمان الزهواني هويمل لدى قبولها وفدا عن المعطلين عن العمل من خريجي المعهد العالي لإطارات الطفولة بقرطاج درمش، مواصلة النظر في مسألة دعم مؤسسات الطفولة التي تشكو نقصا في الإطار التربوي وذلك من خلال إيجاد صيغ لتشغيل مجموعة من هؤلاء الخريجين لاسيما ممن طالت بطالتهم.
وأفادت الوزيرة، وفق بلاغ للوزارة، بأنها ستواصل التفاوض مع السلط المخولة من أجل إيجاد حلول في أقرب الآجال كفيلة باستيعاب عدد من الخريجين في مؤسسات الطفولة وخاصة تلك التي مازالت مغلقة رغم جاهزيتها في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأعربت عن تفهمها لمطالب المعطلين، داعية إياهم إلى الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، ومبدية أملها في أن تحل أزمة المعطلين وفق تمش مرحلي يتم تدارسه بين مختلف الأطراف المتدخلة.