أدانت الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بشدّة، العمليات الإرهابية التي جدت يومي 3 فيفري و14 جانفي 2021 ووصفتها ب”العمليات الجبانة” التي تمثل حلقة أخرى من سلسلة “العنف المنظّم والتطرّف المقيت الذي تهدف من خلاله الجهات المنفّذة أو المدبّرة له، إلى زعزعة أمن تونس واستقرارها والنيل منها”.
وجددت الهيئة في بيان لها اليوم الجمعة، دعوتها إلى السلطتين التنفيذية والقضائية وكل الأطراف المتدخلة، إلى “كشف المعطيات المتوفرة لديها عن الجهات المتورّطة في هذا المخطط الإجرامي”.
وبعد أن ذكّرت، التونسيات والتونسيين، بأن الغاية من هذه العمليات الإرهابية، هو بث الفوضى والبلبلة، دعت الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، الجميع إلى “وحدة الصف وتجاوز الخلافات، من أجل التصدي لهذه المخططات الدنيئة ومن أجل المصلحة العليا للبلاد”.
يُذكر أن أربعة عسكريين استشهدوا يوم 3 فيفري الجاري، على إثر انفجار لغم تقليدي الصنع بجبل سلتة بمعتمدية جلمة من ولاء سيدي بوزيد، أثناء تنفيذهم مهمة عسكرية. وفي اليوم ذاته استشهد وكيل في الجيش كان أصيب بمرتفعات ولاية الكاف يوم 14 جانفي المنقضي، إثر انفجار لغم تقليدي الصنع كذلك.
وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرّر أمس الخميس، منح ترقية استثنائية بعد الوفاة، برتبة أو رتبتين ووسام الجمهورية لكل من الشهيد الملازم أول، سامي وناسي والشهيد الوكيل أول، السيد العماري والشهيد العريف أول، إسماعيل الخريجي والشهيد الرقيب أول، منعم الدلاعي
والشهيد الوكيل، مراد الفداوي
وسيتم تسليم هذه الأوسمة لذوي شهداء تونس الأبرار، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.